الاثنين، 1 يونيو 2015

فضل ليلة النصف من شعبان

وهي ليلة بالغة الشرف، وقد روي عن الصادق (عليه السلام) قال: «سئل الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال (عليه السلام) : هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنّها ليلة آلى الله عزوجل على نفسه أن لايردّ سائلاً فيها مالم يسأل المعصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ماجعل ليلة القدر لنبينّا (عليه السلام) ، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه»... الخبر.
ومن عظيم بركات هذه الليلة المباركة أنّها ميلاد سلطان العصر وإمام الزمان أرواحنا له الفداء ولد عند السحر سنة خمس وخمسين ومائتين في سرّ من رأى وهذا مايزيد هذه الليلة شرفاً وفضلاً، وقد ورد فيها أعمال كثيرة سنذكرها لك

أن يصلّي عند كلّ زوال من أيام شعبان، وفي ليلة النصف منه بهذه الصلوات

السابع: أن يصلّي عند كلّ زوال من أيام شعبان، وفي ليلة النصف منه بهذه الصلوات المرويّة عن السجاد (عليه السلام) : « اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبوَّةِ وَمَوضِعِ الرِّسالَةِ وَمُختَلَفِ المَلائِكَةِ وَمَعدِنِ العِلمِ وَأهلِ بَيتِ الوَحيِ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلكِ الجاريَةِ في اللُّجَجِ الغامرّة يَأمَنُ مَن رَكِبَها وَيَغرَقُ مَن تَرَكَها المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ وَالمُتَأخِرُ عَنهُم زاهِقٌ وَاللازِمُ لَهُم لاحِقٌ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الكَهفِ الحَصينِ وَغياثِ المُضطَرِّ المُستَكينِ وَمَلجَأ الهارِبينَ وَعِصمَةِ المُعتَصِمينَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً تَكونُ لَهُم رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أداءً وَقَضاءً بِحَولٍ مِنكَ وَقوَّةٍ يارَبَّ العالَمينَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَيِّبينَ الأبرارِ الأخيارِ الَّذينَ أوجَبتَ حُقوقَهُم وَفَرَضتَ طاعَتَهُم وَوِلايَتَهُم، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعمُر قَلبي بِطاعَتِكَ وَلاتُخزِني بِمَعصيَتِكَ وَارزُقني مواساةَ مَن قَتَّرتَ عَلَيهِ مِن رِزقِكَ بِما وَسَّعتَ عَلَيَّ مِن فَضلِكَ وَنَشَرتَ عَلَيَّ مِن عَدلِكَ وَأحيَيتَني تَحتَ ظِلِّكَ، وَهذا شَهرُ نَبيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ شَعبانُ الَّذي حَفَفتَهُ مِنكَ بِالرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ الَّذي كانَ رَسولُ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) يَدأبُ في صيامِهِ وَقيامِهِ في لَياليهِ وَأيَّامِهِ بُخوعاً لَكَ في إكرامِهِ وَإعظامِهِ إلى مَحَلِّ حِمامِه ؛ اللهُمَّ فَأعِنَّا عَلىالاستِنانِ بِسُنَّتِهِ فيهِ وَنَيلِ الشَّفاعَةِ لَدَيهِ، اللهُمَّ وَاجعَلهُ لي شَفيعاً مُشَفَّعاً وَطَريقاً إلَيكَ مَهيَعاً وَاجعَلني لَهُ مُتَّبِعاً حَتى ألقاكَ يَومَ القيامَةِ عَنّي راضياً وَعَن ذُنوبي غاضياً قَد أوجَبتَ لي مِنكَ الرَّحمَةَ وَالرِّضوانَ وَأنزَلتَني دارَ القَرارِ وَمَحَلَّ الأخيارِ ».

الزيارة التي سنذكرها هي على رأي الشيخ المفيد والسيد ابن طاووس تخصّ اليوم الأول من رجب وليلة النصف من شعبان

ادخل وقف عند الضريح المقدّس وقل مائة مرة: اللهُ أكبَرُ. ثمّ قل:
السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ سَيِّدِ المُرسَلِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيكَ ياأبا عَبدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُسَيْنَ بنَ عَلِىٍّ السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيكَ ياوَلِيَّ اللهِ وَابنَ وَلِيِّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياصَفِيَّ اللهِ وَابنَ صَفِيِّهِ السَّلامُ عَلَيكَ ياحُجَّةَ اللهِ وَابنَ حُجَّتِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياحَبِيبَ اللهِ وَابنَ حَبِيبِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياسَفِيرَ اللهِ وَابنَ سَفِيرِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياخازِنَ الكِتابِ المَسطُورِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ التَّوراةِ وَالإنجِيلِ وَالزَّبُورِ السَّلامُ عَلَيكَ ياأمِينَ الرَّحمنِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياشَرِيكَ القُرآنِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياعَمُودَ الدِّينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يابابَ حِكمَةِ رَبِّ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يابابَ حِطَّةٍ الَّذي مَن دَخَلَهُ كانَ مِنَ الآمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياعَيبَةَ عِلمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يامَوضِعَ سِرِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياثارَ اللهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَالمَوتُورِ، السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى الأرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ وَأناخَت بِرَحلِكَ بِأبي أنتَ وَاُمِّي وَنَفسي يا أبا عَبدِ اللهِ لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَينا وَعَلى جَمِيعِ أهلِ الإسلامِ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسَّست أساسَ الظُّلمِ وَالجَورِ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتكُم عَن مَقامِكُم وَأزالَتكُم عَن مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُم اللهُ فِيها، بِأبي أنتَ وَاُمّي وَنَفسي يا أبا عَبدِ اللهِ أشهَدُ لَقَد اقشَعَرَّت لِدِمائِكُم أظِلَّةُ العَرشِ مَعَ أظِلَّةِ الخَلائِقِ وَبَكَتكُم السَّماءُ وَالأرضُ وَسُكّانُ الجِنانِ وَالبَرِّ وَالبَحرِ صَلّى اللهُ عَلَيكَ عَدَدَ ما في عِلمِ اللهِ، لَبَّيكَ داعِيَ اللهِ إن كانَ لَم يُجِبكَ بَدَني عِندَ استِغاثَتِكَ وَلِساني عِندَ استِنصارِكَ فَقَد أجابَكَ قَلبي وَسَمعي وَبَصَري سُبحانَ رَبِّنا إن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعُولاً. أشهَدُ أنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرتَ وَطَهُرَت بِكَ البِلادُ وَطَهُرَت أرضٌ أنتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أمَرتَ بِالقِسطِ وَالعَدلِ وَدَعَوتَ إلَيهِما وَأنَّكَ صادِقٌ صِدِّيقٌ صَدَقتَ فِيما دَعَوتَ إلَيهِ وَأنَّكَ ثارُ اللهِ في الأرضِ، وَأشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللهِ وَعَن جَدِّكَ رَسُولِ اللهِ وَعَن أبِيكَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَعَن أخِيكَ الحَسَنِ وَنَصَحتَ وَجاهَدتَ في سَبِيلِ اللهِ وَعَبَدتَهُ مُخلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقِينُ، فَجَزاكَ اللهُ خَيرَ جَزاءِ السَّابِقِينَ وَصَلّى اللهُ عَلَيكَ وَسَلَّمَ تَسلِيماً، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى الحُسَينِ المَظلُومِ الشَّهِيدِ الرَّشِيدِ قَتِيلِ العَبَراتِ وَأسِيرِ الكُرُباتِ صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً يَصعَدُ أوّلُها وَلا يَنفَدُ آخِرُها أفضَلَ ماصَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ أنبِيائِكَ المُرسَلِينَ يا إلهَ العالَمِينَ. 
ثمّ قبّل الضريح وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر ثمّ طف حول الضريح وقبّله من جوانبه الأربعة.
وقال المفيد (رحمه الله) : ثمّ امض إلى ضريح علي بن الحسين (عليه السلام) وقف عليه وقل:
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الصِّدِّيقُ الطَيِّبُ الزَّكِيُّ الحَبِيبُ المُقَرَّبُ وَابنَ رَيحانَةِ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ مِن شَهِيدٍ مُحتَسِبٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه، ماأكرَمَ مَقامَكَ وَأشرَفَ مُنقَلَبَكَ، أشهَدُ لَقَد شَكَرَ اللهُ سَعيَكَ وَأجزَلَ ثَوابَكَ وَألحَقَكَ بِالذِّروَةِ العالِيَةِ حَيثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ وَفي الغُرَفِ السَّامِيَةِ، كَما مَنَّ عَلَيكَ مِن قَبلُ وَجَعَلَكَ مِن أهلِ البَيتِ الَّذِينَ أذهَبَ اللهُ عَنهُم الرِّجسَ وَطَهَّرَهُم تَطهِيراً، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَرِضوانُهُ فَاشفَع أيُّها السَيِّدُ الطَّاهِرُ إلى رَبِّكَ في حَطِّ الأثقالِ عَن ظَهري وَتَخفِيفِها عَنّي وَارحَم ذُلّي وَخُضُوعي لَكَ وَلِلسَيِّدِ أبِيكَ صَلّى اللهُ عَلَيكُما. 
ثمّ انكب على القبر وقل: زادَ اللهُ في شَرَفِكُم في الآخِرةِ كَما شَرَّفَكُم في الدُّنيا وَأسعَدَكُم كَما أسعَدَ بِكُم، وَأشهَدُ أنَّكُم أعلامُ الدِّينِ وَنُجُومُ العالَمِينَ وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه. 
ثمّ توجّه إلى الشهداء وقل: السَّلامُ عَلَيكُم ياأنصارَ اللهِ وَأنصارَ رَسُولِهِ وَأنصارَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَأنصارَ فاطِمَةَ وَأنصارَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وَأنصارَ الإسلامِ، أشهَدُ أنَّكُم لَقَد نَصَحتُم للهِ وَجاهَدتُم في سَبِيلِهِ فَجَزاكُمُ اللهُ عَنِ الإسلامِ وَأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ، فُزتُم وَاللهِ فَوزاً عَظِيماً يالَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأفُوزَ فَوزاً عَظِيماً أشهَدُ أنَّكُم أحياءٌ عِندَ رَبِّكُم تُرزَقُونَ، أشهَدُ أنَّكُم الشُّهَداءُ وَالسُّعَداءُ وَأنَّكُمُ الفائِزُونَ في دَرَجاتِ العُلى وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. 
ثمّ عد إلى عند الرأس فصلّ صلاة الزيارة وادع لنفسك ولوالديك ولاخوانك المؤمنين. واعلم أنّ السيد ابن طاووس (رحمه الله) قد أورد زيارة لعلي الأكبر والشهداء قدّس الله أرواحهم تشتمل على أسمائهم وقد أعرضنا عن ذكرها لطولها واشتهارها.

أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه الشيخ والسيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب (صلوات الله عليه) :

أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه الشيخ والسيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب (صلوات الله عليه) : 
اللهُمَّ بِحَقِّ لَيلَتِنا وَمَولودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوعودِها الَّتي قَرَنتَ إلى فَضلِها فَضلاً فَتَمَّت كَلِمَتُكَ صِدقاً وَعَدلاً، لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ وَلا مُعَقِّبَ لآياتِكَ نورُكَ المُتَألِّقُ وَضياؤُكَ المُشرِقُ وَالعَلَمُ النّورُ في طَخياء الدَيجورِ، الغائِبُ المَستورُ جَلَّ مَولِدُهُ وَكَرُمَ مَحتِدُهُ وَالمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ وَالله ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ إذا آنَ ميعادُهُ وَالمَلائِكَةُ أمدادُهُ، سَيفُ الله الَّذي لايَنبو وَنورُهُ الَّذي لا يَخبو وَذو الحِلمِ الَّذي لايَصبو مَدارُ الدَّهرِ وَنَواميسُ العَصرِ وَوُلاةُ الأمرِ وَالمُنَزَّلُ عَلَيهِم مايَتَنَزَّلُ في لَيلَةِ القَدرِ وَأصحابُ الحَشرِ وَالنَشرِ تَراجِمَةُ وَحيِهِ وَوُلاةُ أمرِهِ وَنَهيِهِ.  
اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتِمِهِم وَقائِمِهِم المَستورِ عَن عَوالِمِهِم، اللهُمَّ وَأدرِك بِنا أيَّامَهُ وَظُهورَهُ وَقيامَهُ وَاجعَلنا مِن أنصارِهِ وَاقرِن ثَأرَنا بِثَأرِهِ وَاكتُبنا في أعوانِهِ وَخُلَصائِهِ وَأحيِنا في دَولَتِهِ ناعِمينَ وَبِصُحبَتِهِ غانِمينَ وَبِحَقِّهِ قائِمينَ وَمِنَ السّوءِ سالِمينَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ وَصَلَواتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبيِّنَ وَالمُرسَلينَ وَعَلى أهلِ بَيتِهِ الصَّادِقينَ وَعِترَتِهِ النَّاطِقينَ وَالعَن جَميعَ الظَّالِمينَ وَاحكُم بَينَنا وَبَينَهُم يا أحكَمَ الحاكِمينَ. 

فضل زيارة الحسين ع في النصف من شعبان

 فيما نذكره من فضل زيارة الحسين صلوات الله عليه ليلة النصف من شعبان 

 🔺الروايه الاولى🔺

 باسناده الى الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : 

من احب ان يصافحه مائة ألف نبي واربعة وعشرون ألف نبي فليزر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان فان الملائكة وارواح النبيين يستأذنون الله في زياته فيأذن لهم فطوبى لمن صافحهم وصافحوه منهم خمسة اولوا العزم من المرسلين : نوح وابرهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وعليهم اجمعين قلت : لم سموا اولوا العزم ؟ قال : لأنهم بعثوا الى شرقها وغربها وجنها وانسها ( 1 ) .                          ومن ذلك ما رويناه عن محمد بن داود القمي باسناده عن ابن أبي عمير الذي ما كان في زمانه مثله عن معاوية بن وهب العبد الصالح المعظم في زهده وفضله عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا كان اول يوم من شعبان نادى مناد من تحت العرش : يا وفد الحسين لا تخلو ليلة النصف من شعبان من زيارة الحسين عليه السلام فلو تعلمون ما فيها لطالت عليكم السنة حتى يجئ النصف . 

المصادر :

عنه البحار 11 - رواه في التهذيب  كامل الزيارات ص ١٧٩-  وعنه الوسائل 10 : 367 - اخرجه في مدينة المعاجز ص٢٨٦ - المزار الكبير -مصباح الكفعمي  المزار للمفيد

🔺الروايع الثانيه🔺

 سئل أبو عبد الله عليه السلام : ما لمن زار الحسين بن علي عليه السلام في النصف من شعبان يريد به الله عز وجل وما عنده لا عند الناس قال : غفر الله له في تلك الليلة ذنوبه ولو انها بعدد شعر معزى كلب(2) ثم قيل له : جعلت فداك يغفر الله عز وجل له الذنوب كلها ؟ قال : اتستكثر لزائر الحسين عليه السلام هذا كيف لا يغفرها وهو في حد من زار الله عز وجل في عرشه ( 3 ) . 

وفي حديث آخر عن الصادق عليه السلام : يغفر الله لزائر الحسين عليه السلام في نصف شعبان ما تقدم من ذنبه وما تأخر 
( 4 ) .
المصادر :
(2) - : المعزى : المعز ، وكلب قبيلة .
 (3) - عنه البحار : 101 : 98 .
(4) - عنه البحار 101 : 98 رواه في كامل الزيارات 181 عنه البحار 101 : 95 . ( * ) 


(




 

تسبيح الامام الباقر (ع) ليلة النصف وفضله

تسبيح الامام الباقر عليه السلام في ليلة النصف من شعبان هو : 

سبحان الله 100

الحمدلله 100

الله اكبر100

لا اله الا الله100 

عن الامام الصادق ع قال : سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها ، فانها ليلة آلى الله عز

وجل على نفسه أن لا يرد فيها سائلا ما لم يسأل الله معصية ، وانها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله . فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى ، فانه من سبح الله تعالى فيها مائة مرة وحمده مائة مرة وكبره مائة مرة ( وهلله مائة مرة ) غفر الله له ما سلف من معاصيه وقضى له حوائج الدنيا والاخرة ، ما التمسه وما علم حاجته إليه وان لم يلتمسه منه تفضلا على عباده . 

المصادر 
 مصباح المتهجد 2 : 831 ، عنه البحار 98 : 408 - 411 ، 
رواه الشيخ في أماليه1 : 302 ، عنه البحار97 : 85 ، الوسائل 8 106 .

الصلوات الوارده في ليلة النصف من شعبان


وردة صلوات كثيرة في هذه الليله وهذه بعضها

🔺الروايه الاولى 🔺

عن النبي محمد صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الخامسة عشر من شعبان بين العشائين أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله أحد 10مرات) وفي رواية أخرى (11مرة) فإذا فرغ قال : يا رب اغفر لنا - 10مرات ، يا رب ارحمنا(١0مرات) يا رب تب علينا (10مرات) ويقرأ ( قل هو الله احد20مرة) ثم يقول : سبحان الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير(10مرات)

المصادر[1 - عنه البحار : 98 : 408 - الوسائل 8 : 102 - مصباح الكفعمي : 539]

🔺الروايه الثانية🔺

الصلاة في ليلة النصف من شعبان أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد و( قل هو الله احد ) مائة مرة فإذا فرغت قلت : اللهم إني إليك فقير ومن عذابك خائف وبك مستجير رب لا تبدل اسمي ولا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي رب لا تشمت بي أعدائي أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برحمتك من عذابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون فيك ثم ادع بما أحببت  .

المصادر : [عنه البحار 98 : 408 - رواه في الكافي3 : 469 - التهذيب 3 : 185 - مسار الشيعة : 75 - عنهم الوسائل 8 : 106]


🔺الروايه الثالثه🔺

قال أبو يحيى : فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام : وأي شئ أفضل الأدعية ؟ فقال : إذا أنت صليت العشاء الاخرة فصل ركعتين تقرء في الاولى الحمد وسورة الجحد وهي ( قل يا ايها الكافرون ) ، واقرأ في الركعة الثانية الحمد وسورة  التوحيد وهي ( قل هو الله أحد ) ، فإذا أنت سلمت قلت : سبحان الله - ثلاثا وثلاثين مرة والحمد لله - ثلاثا وثلاثين مرة والله أكبر - أربعا وثلاثين مرة ، ثم قل : ( يا من إليه يلجأ العباد في المهمات  وإليه يفزع الخلق في الملمات يا عالم الجهروالخفيات ، يا من لا يخفى عليه خواطر الأوهام وتصرف الخطرات يا رب الخلائق والبريات يا من بيده ملكوت الأرضين والسماوات . أنت الله لا إله إلا أنت أمت إليك بلا إله إلا أنت  فيا لا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته وسمعت دعاءه فأجبته وعلمت استقالته فأقلته وتجاوزت عن سالف خطيئته وعظيم جريرته فقد استجرت بك من ذنوبي ولجأت إليك في ستر عيوبي  اللهم فجد علي بكرمك وفضلك واحطط خطاياي بحلمك وعفوك وتغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك واجعلني فيها من أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك واخترتهم لعبادتك وجعلتهم خالصتك وصفوتك . اللهم اجعلني ممن سعد جده وتوفر من الخيرات حظه واجعلني ممن سلم فنعم وفاز فغنم واكفني شر ما أسلفت واعصمني من الازدياد في معصيتك وحبب إلي طاعتك وما يقربني منك ويزلفني عندك . سيدي إليك يلجأ الهارب ، ومنك يلتمس الطالب ، وعلى كرمك يعول المستقيل التائب أدبت عبادك بالتكرم وأنت أكرم الأكرمين وأمرت بالعفو عبادك وأنت الغفور الرحيم اللهم فلا تحرمني مارجوت من كرمك ولا تؤيسني من سابغ نعمك ولا تخيبني من جزيل قسمك في هذه الليلة لأهل طاعتك واجعلني في جنة من شرار خلقك رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم  والعفو والمغفرة جد علي بما أنت أهله لا بما أستحقه فقد حسن ظني بك وتحقق رجائي لك وعلقت نفسي بكرمك وأنت أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين اللهم واخصصني من كرمك بجزيل قسمك وأعوذ بعفوك من عقوبتك واغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق ويضيق علي الرزق حتى أقوم بصالح رضاك وأنعم بجزيل عطائك وأسعد بسابغ نعمائك فقد لذت بحرمك وتعرضت لكرمك واستعذت بعفوك من عقوبتك وبحلمك من غضبك فجد بما سألتك وأنل ما التمست منك أسألك بك لا بشيء هو أعظم منك 

- ثم تسجد وتقول عشرين مرة : يا رب يا الله - سبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله - سبع مرات ما شاء الله - عشر مرات (لا قوة إلا بالله - عشر مرات ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وآله وتسأل الله حاجتك ، فو الله بها بعدد القطر لبلغك الله عز وجل إياها بكرمه وفضله 

- رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدعاء رواها محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال : ثم تسجد وتقول عشرين مرة : يا رب يا رب صل على محمد وآل محمد  - سبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله - سبع مرات ، ما شاء الله - عشر مرات ، لا قوة إلا بالله - عشر مرات ، ثم تصلي على رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته ما بدا لك ، ثم تصلي بعد هذه الصلاة وقبل صلاة الليل الأربع ركعات بألف مرة ( قل هو الله احد ) . 


رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدعاء من كتاب محمد بن علي الطرازي : وروى محمد بن علي الطرازي في كتابه أن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام صلى هذه الصلاة ليلة النصف من شعبان ، ودعا بدعاء يا من إليه يلجأ العباد في المهمات - إلى آخره ، ثم سجد فقال في سجوده : يا رب - عشرين مرة ، يا الله - سبع مرات ، يا رب محمد - سبع مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله - عشر مرات .

الخميس، 21 مايو 2015

لقضاء الحاجه

روي بسند معتبر أن الشيخ أبا عمرو النائب الأول من نوّاب إمام العصر (صلوات الله عليه) أملى هذا الدعاء أبو علي محمد بن همام وأمره أن يدعو به وقد ذكر الدعاء السيد ابن طاوس في كتاب (جمال الأسبوع) بعد ذكره الدعوات الواردة بعد فريضة العصر يوم الجمعة وبعد الصلاة الكبيرة وقال: إذا كان لك عذر عن كلّ ما ذكرناه فاحذر أن تهمل هذا الدعاء فإنّا قد عرفناه من فضل الله جل جلاله الذي خصنا به فاعتمد عليه وهو هذا الدعاء:
اللهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ، اللهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ، اللهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي، اللهُمَّ لا تُمِتْنِي مِيْتَةً جاهِلِيَّةً وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، اللهُمَّ فَكَما هَدَيْتَنِي لِوِلايَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّى والَيْتُ وُلاةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ وَالحَسَنَ وَالحُسَيْنَ وَعَلَيَّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسى وَعَلَيَّاً وَمُحَمَّداً وَعَلَيَّاً وَالحَسَنَ وَالحُجَّةَ القائِمَ المَهْدِيَّ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، اللهُمَّ فَثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ وَعافِنِي مِمّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَثَبِّتْنِي عَلى طاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ، الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ وَبِإِذْنِكَ غابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَأَنْتَ العالِمُ غَيْرُ المُعَلَّمِ بِالوَقْتِ الَّذِي فِيهِ صَلاحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الاِذْنِ لَهُ بِإِظْهارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِتْرِهِ، فَصَبِّرْنِي عَلى ذلِكَ حَتّى لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ ما أَخَّرْتَ وَلا تَأْخِيرَ ما عَجَّلْتَ وَلا كَشْفَ ما سَتَرْتَ وَلا البَحْثَ عَمّا كَتَمْتَ وَلا أُنازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَلا أَقُولَ: لِمَ وَكَيْفَ وَما بالُ وَلِيِّ الأمْرِ لا يَظْهَرُ وَقَدْ امْتَلأتِ الأرْضُ مِنَ الجَوْرِ، وَأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّها إِلَيْكَ. 
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظاهِراً نافِذَ الأمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطانَ وَالقُدْرَةَ وَالبُرْهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِيَّةَ وَالحَوْلَ وَالقُوَّةَ فَافْعَلْ ذلِكَ بِي وَبِجَمِيعِ المُؤْمِنِينَ، حَتّى نَنْظُرَ إِلى وَلِيِّ أَمْرِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ ظاهِرَ المَقالَةِ وَاضِحَ الدَّلالَةِ هادِياً مِنَ الضَّلالَةِ شافِياً مِنَ الجَهالَةِ، أَبْرِزْ يارَبِّ مُشاهَدَتَهُ وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَأَقِمْنا بِخِدْمَتِهِ وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ، اللهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ ما خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ، اللهُمَّ وَمُدَّ فِي عُمْرِهِ وَزِدْ فِي أَجَلِهِ وَأَعِنْهُ عَلى ما وَلَّيْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ وَزِدْ فِي كَرامَتِكَ لَهُ، فَإِنَّهُ الهادِي المَهْدِيُّ وَالقائِمُ المُهْتَدِي وَالطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَقِيُّ الرَّضِيُّ المَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ المُجْتَهِدُ، اللهُمَّ وَلا تَسْلُبْنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا وَلا تُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانْتِظارَهُ وَالإيمانَ بِهِ وَقُوَّةَ اليَقِينَ فِي ظُهُورِهِ وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيْهِ حَتّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قِيامِهِ وَيَكُونَ يَقِينُنا فِي ذلِكَ كَيَقِينِنا فِي قِيامِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ، فَقَوِّ قُلُوبَنا عَلى الإيمانِ بِهِ حَتّى تَسْلُكَ بِنا عَلى يَدَيْهِ مِنْهاجَ الهُدى وَالمَحَجَّةَ العُظْمى وَالطَّرِيقَةَ الوُسْطى، وَقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ وَثَبِّتْنا عَلى مُتابَعَتِهِ وَاجْعَلْنا فِي حِزْبِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَنْصارِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَلاتَسْلُبْنا ذلِكَ فِي حَياتِنا وَلا عِنْدَ وَفاتِنا حَتّى تَتَوَفَّانا وَنَحْنُ عَلى ذلِكَ، لا شاكِّينَ وَلا ناكِثِينَ وَلا مُرْتابِينَ وَلا مُكَذِّبِينَ. 
اللهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ ناصِرِيهِ وَاخْذُلْ خاذِلِيهِ وَدَمْدِمْ عَلى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ وَأَظْهِرْ بِهِ الحَقَّ وَأَمِتْ بِهِ الجَوْرَ وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبادَكَ المُؤْمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ، وَأَنْعِشْ بِهِ البِلادَ وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الكُفْرِ وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ وَذَلِّلْ بِهِ الجَبَّارِينَ وَالكافِرِينَ وَأَبِرْ بِهِ المُنافِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَجَمِيعَ المُخالِفِينَ وَالمُلْحِدِينَ فِي مَشارِقِ الأرْضِ وَمَغارِبِها وَبَرِّها وَبَحْرِها وَسَهْلِها وَجَبَلِها، حَتّى لا تَدَعَ مِنْهُمْ دَيّاراً وَلا تُبْقِي لَهُمْ آثاراً، طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَكَ وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبادِكَ، وَجَدِّدْ بِهِ ما امْتَحى مِنْ دِينِكَ وَأَصْلِحْ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ وَغُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ حَتّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لا عِوَجَ فِيهِ وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ حَتّى تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نِيرانَ الكافِرِينَ، فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنَصْرِ دِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلى الغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الأئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَعَلى شِيعَتِهِ المُنْتَجَبِينَ وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمالِهِمْ ما يَأْمَلُونَ، وَاجْعَلْ ذلِكَ مِنَّا خالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِياءٍ وَسُمْعَةٍ حَتّى لا نُرِيدَ بِهِ غَيْرَكَ وَلا نَطْلُبَ بِهِ إِلاّ وَجْهَكَ، اللهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا وَغَيْبَةَ إِمامِنا وَشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَيْنا وَوُقُوعِ الفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الأعْداءِ عَلَيْنا وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا، اللهُمَّ فَافْرُجْ ذلِكَ عَنّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَإِمامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلهَ الحَقِّ آمِينَ، اللهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهارِ عَدْلِكَ فِي عِبادِكَ وَقَتْلِ أَعْدائِكَ فِي بِلادِكَ، حَتّى لا تَدَعَ لِلْجَوْرِ يارَبِّ دِعامَةً إِلاّ قَصَمْتَها وَلا بَقِيَّةً إِلاّ أَفْنَيْتَها وَلا قُوَّةً إِلاّ أَوْهَنْتَها وَلا رُكْناً إِلاّ هَدَمْتَهُ وَلا حَدَّاً إِلاّ فَلَلْتَهُ وَلا سِلاحاً إِلاّ أَكْلَلْتَهُ وَلا رايَةً إِلاّ نَكَّسْتَها وَلا شُجاعاً إِلاّ قَتَلْتَهُ وَلا جَيْشاً إِلاّ خَذَلْتَهُ، وَارْمِهِمْ يارَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ القاطِعِ وَبَأْسِكَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ، وَعَذِّبْ أَعْداءَكَ وَأَعْداءَ وَلِيِّكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِيَدِ وَلِيِّكَ وَأَيْدِي عِبادِكَ المُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ فِي أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَكَيْدَ مَنْ أَرادَهُ وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوءِ عَلى مَنْ أَرادَ بِهِ سُوءاً، وَاقْطَعْ عَنْهُ مادَّتَهُمْ وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذابَكَ وَأَخْزِهِمْ فِي عِبادِكَ وَالعَنْهُمْ فِي بِلادِكَ وَأسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نارِكَ وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذابِكَ وَأَصْلِهِمْ ناراً وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتاهُمْ ناراً وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ، فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَأَضَلُّوا عِبادَكَ وَأَخْرَبُوا بِلادَكَ اللهُمَّ وَأَحْيِي بِوَلِيِّكَ القُرْآنَ وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَداً لا لَيْلَ فِيهِ وَأَحْيِي بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْواءَ المُخْتَلِفَةَ عَلى الحَقِّ، وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأحْكامَ المُهْمَلَةَ حَتّى لايَبْقى حَقٌّ إِلاّ ظَهَرَ وَلا عَدْلٌ إِلاّ زَهَرَ، وَاجْعَلْنا يارَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ وَالمُؤْتَمِرِينَ لأمْرِهِ وَالرَّاِضينَ بِفِعْلِهِ وَالمُسَلِّمِينَ لأحْكامِهِ وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَنْتَ يارَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ وَتُنْجِي مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ. 
اللهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَماءِ آل مُحَمَّدٍ (عليهم السلام)وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أعْداءِ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الحَنَقِ وَالغَيْظِ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذلِكَ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ فائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ.

الثلاثاء، 19 مايو 2015

فيما نذكره من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله لشهر شعبان عند رؤية هلاله


فصل ( 2 ) فيما نذكره من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله لشهر شعبان عند رؤية هلاله روينا ذلك باسنادنا إلى صفوان بن مهران الجمال قال لي أبو عبد الله عليه السلام حث من في ناحيتك على صوم شعبان ، فقلت : جعلت فداك ترى فيها شيئا ؟ فقال : نعم ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة : يا أهل يثرب إني رسول الله إليكم ، إلا ان شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري . ثم قال : ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : ما فاتني صوم شعبان منذ ( 1 ) سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وآله ينادي في شعبان ، فلن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان ان شاء الله ، ثم كان عليه السلام يقول : صوم شهرين متتابعين توبة من الله ( 2 ) . 


أقول : وقد قدمنا في الجزء الخامس في عمل كل شهر ما يختص بأول ليلة منه ، وذكرنا في كتاب عمل كل شهر ما يدعا به عند رؤية هلال جميع الشهور فيعتمد على تلك الأمور ( 3 ) ، فان لم يحضره فيقول ان شاء الله : اللهم إن هذا هلال شعبان 
( 4 ) وقد ورد وأنت أعلم بما فيه من الإحسان ، فاجعله اللهم هلال بركات وسعادات كاملة الأمان والغفران والرضوان 
 وماحية الاخطار في الأحيان والأزمان ، وحامية من أذى أهل العصيان والبهتان ، وشرفنا بامتثال مراسمه ( وأحياء مواسمه ) ( 1 ) ، وألحقنا بشمول مراحمه ومكارمه ، وطهرنا فيه تطهيرا تصلح به للدخول على شهر رمضان ، مظفرين بأفضل ما ظفر به احد من أهل الإسلام والإيمان برحمتك يا ارحم الراحمين . 


ونذكر في أدعية شهر رمضان من الجزء السادس دعاء عند رؤية هلال كل شهر ، فيدعا عند رؤية هلال شعبان بذلك .

 

1 - مذ ( خ ل ) . 2 - مصباح المتهجد : 825 ، عنه البحار 97 : 79 . 3 - شهر شعبان ( خ ل ) . 4 - الدروع الواقية : 29 . ( * )

 

 

السبت، 16 مايو 2015

زيارة الامام علي ع يوم المبعث وليلته

زيارة الامام علي ع يوم المبعث وليلته

: زيارة أوردها الشيخ المفيد والسيد والشهيد بهذه الكيفية: إذا أردت زيارة الأمير (عليه السلام) في ليلة المبعث أو يومه فقف على باب القبّة الشريفة مقابل قبره (عليه السلام) وقل:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ وَأنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَبدُ اللهِ وَأخُو رَسُولِهِ وَأنَّ الأئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِن وُلدِهِ حُجَجُ اللهِ عَلى خَلقِهِ. 
ثمّ ادخل وقف عند القبر مستقبلاً القبر وجاعلاً القبلة بين كتفيك وكبّر الله مائة مرةوقل:
السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ آدَمَ خَلِيفَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ نُوحٍ صَفوَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ إبراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ رُسُلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياأمِيرَ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياإمامَ المُتَّقِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياسَيِّدَ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ عِلمِ الأوّلِينَ وَالآخِرِينَ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها النَبَأُ العَظِيمُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الصِّراطُ المُستَقِيمُ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها المُهَذَّبُ الكَرِيمُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الوَصِيُّ التَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها البَدرُ المُضِيءُ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الصِّدِّيقُ الأكبَرُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الفارُوقُ الأعظَمُ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها السِّراجُ المُنِيرُ، السَّلامُ عَلَيكَ ياإمامَ الهُدى، السَّلامُ عَلَيكَ ياعَلَمَ التُّقى، السَّلامُ عَلَيكَ ياحُجَّةَ اللهِ الكُبرى، السَّلامُ عَلَيكَ ياخاصَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ وَأمِينَ اللهِ وَصَفوَتَهُ وَبابَ اللهِ وَحُجَّتَهُ وَمَعدِنَ حُكمِ اللهِ وَسِرَّهُ وَعَيبَةَ عِلمِ اللهِ وَخازِنَهُ وَسَفِيرَ اللهِ في خَلقِهِ. أشهَدُ أنَّكَ أقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَاتَّبَعتَ الرَّسُولَ وَتَلَوتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَبَلَّغتَ عَنِ اللهِ وَوَفَيتَ بِعَهدِ اللهِ وَتَمَّت بِكَ كَلِماتُ اللهِ وَجاهَدتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَنَصَحتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ (صلّى اللّه عليه و آله) وَجُدتَ بِنَفسِكَ صابِراً مُحتَسِباً مُجاهِداً عَن دِينِ اللهِ مُوَقِّياً لِرَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) طالِباً ماعِندَ اللهِ راغِباً فِيما وَعَدَ اللهُ وَمَضَيتَ لِلَّذي كُنتَ عَلَيهِ شَهِيداً وَشاهِداً وَمَشهُوداً، فَجَزاكَ اللهُ عَن رَسُولِهِ وَعَنِ الإسلامِ وَأهلِهِ مِن صِدِّيقٍ أفضَلَ الجَزاءِ. أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ أوَّلَ القَومِ إسلاماً وَأَخلَصَهُم إيماناً وَأشَدَّهُم يَقِيناً وَأخوَفَهُم للهِ وَأعظَمَهم عَناءً وَأحوَطَهُم عَلى رَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله)وَأفضَلَهُم مَناقِبَ وَأكثَرَهُم سَوابِقَ وَأرفَعَهُم دَرَجَةً وَأشرَفَهُم مَنزِلَةً وَأكرَمَهُم عَليهِ، فَقَوِيتَ حِينَ وَهَنُوا وَلَزَمتَ مِنهاجَ رَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) ، وَأشهَدُ أنَّكَ كُنتَ خَلِيفَتَهُ حَقاً لَم تُنازَع بِرَغمِ المُنافِقِينَ وَغَيظِ الكافِرِينَ وَضِغنِ الفاسِقِينَ وَقُمتَ بِالأمرِ حِينَ فَشِلُوا وَنَطَقتَ حِينَ تَتَعتَعُوا وَمَضَيتَ بِنُورِ اللهِ إذ وَقَفُوا، فَمَن اتَّبَعَكَ فَقَد اهتَدى، كُنتَ أوَّلَهُم كَلاماً وَأشَدَّهُم خِصاماً وَأصوَبَهُم مَنطِقاً وَأسَدَّهُم رَأياً وَأشجَعَهُم قَلباً وَأكثَرَهُم يَقِيناً وَأحسَنَهُم عَمَلاً وَأعرَفَهُم بِالاُمُورِ، كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ أباً رَحِيماً إذ صارُوا عَلَيكَ عِيالاً فَحَمَلتَ أثقالَ ماعَنهُ ضَعُفُوا وَحَفِظتَ ماأضاعُوا وَرَعَيتَ ما أهمَلُوا وَشَمَّرتَ إذ جَبَنُوا وَعَلَوتَ إذ هَلِعُوا وَصَبَرتَ إذ جَزِعُوا، كُنتَ عَلى الكافِرِينَ عَذاباً صَبّاً وَغِلظَةً وَغَيظاً وَلِلمُؤمِنِينَ غَيثاً وَخِصباً وَعِلماً، لَم تُفلَل حُجَّتُكَ وَلَم يَزِغ قَلبُكَ وَلَم تَضعُف بَصِيرَتُكَ وَلَم تَجبُن نَفسُكَ، كُنتَ كَالجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ العَواصِفُ وَلا تُزِيلُهُ القَواصِفُ.  
كُنتَ كَما قالَ رَسُولُ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) : قَوِياً في بَدَنِكَ مُتَواضِعاً في نَفسِكَ عَظِيماً عِندَ اللهِ كَبِيراً في الأرضِ جَلِيلاً في السَّماءِ لَم يَكُن لأحَدٍ فِيكَ مَهمَزٌ وَلا لِقائِلٍ فِيكَ مَغمَزٌ وَلا لِخَلقٍ فِيكَ مَطمَعٌ وَلا لأحَدٍ عِندَكَ هَوادَةٌ يُوجَدُ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِندَكَ قَوِياً عَزِيزاً حَتّى تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وَالقَوِيُّ العَزِيزُ عِندَكَ ضَعِيفاً حَتّى تَأخُذَ مِنهُ الحَقَّ، القَرِيبُ وَالبَعِيدُ عِندَكَ في ذلِكَ سَواءٌ، شَأنُكَ الحَقُّ وَالصِّدقُ وَالرِّفقُ وَقَولُكَ حُكمٌ وَحَتمٌ وَأمرُكَ حِلمٌ وَعَزمٌ وَرأيُكَ عِلمٌ وَحَزمٌ. إعتَدَلَ بِكَ الدِّينُ وَسَهُلَ بِكَ العَسِيرُ وَأُطفِئَت بِكَ النِّيرانُ وَقَوِيَ بِكَ الإيمانُ وَثَبَتَ بِكَ الإسلامُ، وَهَدَّت مُصِيبَتُكَ الأنامُ، فَإنَّا للهِ وَإنَّا إلَيهِ راجِعُونَ. 
لَعَنَ اللهُ مَن قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن خالَفَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنِ افتَرى عَلَيكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن ظَلَمَكَ وَغَصَبَكَ حَقّكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ، إنَّا إلى اللهِ مِنهُم بُرَاءٌ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً خالَفَتكَ وَجَحَدَت وِلايَتَكَ وَتَظاهَرَت عَلَيكَ وَقَتَلَتكَ وَحادَت عَنكَ وَخَذَلَتكَ، الحَمدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النَّارَ مَثواهُم وَبِئسَ الوِردُ المَورُودُ. أشهَدُ لَكَ ياوَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ (صلّى اللّه عليه و آله) بِالبَلاغِ وَالأداءِ، وَأشهَدُ أنَّكَ حَبِيبُ اللهِ وَبابُهُ وَأنَّكَ جَنبُ اللهِ وَوَجهُهُ الَّذي مِنهُ يُؤتى وَأنَّكَ سَبِيلُ اللهِ وَأنَّكَ عَبدُ اللهِ وَأخُو رَسُولِهِ (صلّى اللّه عليه و آله) ، أتَيتُكَ زائِراً لِعَظِيمِ حالِكَ وَمَنزِلَتِكَ عِندَ اللهِ وَعِندَ رَسُولِهِ مُتَقَرِّباً إلى اللهِ بِزِيارَتِكَ راغِباً إلَيكَ في الشَّفاعَةِ، أبتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ نَفسي مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النَّارِ هارِباً مِن ذُنُوبي الَّتي احتَطَبتُها عَلى ظَهري فَزِعاً إلَيكَ رَجاءَ رَحمَةِ رَبِّي، أتَيتُكَ أستَشفِعُ بِكَ يامَولايَ إلى اللهِ وَأتَقَرَّبُ بِكَ إلَيهِ لِيَقضِيَ بِكَ حَوائِجي فَاشفَع لي ياأمِيرَ المُؤمِنِينَ إلى اللهِ فَإنّي عَبدُ اللهِ وَمَولاكَ وَزائِرُكَ وَلَكَ عِندَ اللهِ المَقامُ المَعلُومُ وَالجاهُ العَظِيمُ وَالشَّأنُ الكَبِيرُ وَالشَّفاعَةُ المَقبُولَةُ.  
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى عَبدِكَ وَأمِينِكَ الأوفى وَعُروَتِكَ الوُثقى وَيَدِكَ العُليا وَكَلِمَتِكَ الحُسنى وَحُجَّتِكَ عَلى الوَرى وَصِدِّيقِكَ الأكبَرِ، سَيِّدِ الأوصياءِ وَرُكنِ الأولِياءِ وَعِمادِ الأصفِياءِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَيَعسُوبِ المُتَّقِينَ وَقُدوَةِ الصِّدِّيقِينَ وَإمامِ الصَّالِحِينَ، المَعصُومِ مِنَ الزَّلَلِ وَالمَفطُومِ مِنَ الخَلَلِ وَالمُهَذَّبِ مِنَ العَيبِ وَالمُطَهَّرِ مِنَ الرَّيبِ، أخي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ وَالبائِتِ عَلى فِراشِهِ وَالمُواسي لَهُ بِنَفسِهِ وَكاشِفِ الكَربِ عَن وَجهِهِ الَّذي جَعَلتَهُ سَيفاً لِنُبوَّتِهِ وَمُعجِزاً لِرِسالَتِهِ وَدَلالَةً وَاضِحَةً لِحُجَّتِهِ وَحامِلاً لِرايَتِهِ وَوِقايَةً لِمُهجَتِهِ وَهادياً لاُِمَّتِهِ وَيَداً لِبَأسِهِ وَتاجاً لِرَأسِهِ وَباباً لِنَصرِهِ وَمِفتاحاً لِظَفَرِهِ، حَتّى هَزَمَ جُنُودَ الشِّركِ بَأيدِكِ وَأبادَ عَساكِرَ الكُفرِ بِأمرِكَ وَبَذَلَ نَفسَهُ في مَرضاتِكَ وَمَرضاةِ رَسُولِكَ وَجَعَلَها وَقفاً عَلى طاعَتِهِ وَمَجِنّاً دُونَ نَكبَتِهِ، حَتّى فاضَت نَفسُهُ (صلّى اللّه عليه و آله) في كَفِّهِ وَاستَلَبَ بَردَها وَمَسَحَهُ عَلى وَجهِهِ وَأعانَتهُ مَلائِكَتُكَ عَلى غُسلِهِ وَتَجهِيزِهِ وَصَلّى عَلَيهِ وَوارى شَخصَهُ وَقضى دَينَهُ وَأنجَزَ وَعدَهُ وَلَزِمَ عَهدَهُ وَاحتَذى مِثالَهُ وَحَفِظَ وَصِيَّتَهُ.  
وَحِينَ وَجَدَ أنصاراً نَهَضَ مُستَقِلّاً بِأعباءِ الخِلافَةِ مُضطَلِعاً بِأثقالِ الإمامةِ فَنَصَبَ رايَةَ الهُدى في عِبادِكَ وَنَشَرَ ثَوبَ الأمنِ في بِلادِكَ وَبَسَطَ الَعدَل في بَرِيَّتِكَ وَحَكَمَ بِكِتابِكَ في خَلِيقَتِكَ وَأقامَ الحُدُودَ وَقَمَعَ الجُحُودَ وَقَوَّمَ الزَّيغَ وَسَكَّنَ الغَمرَةَ وَأبادَ الفَترَةَ وَسَدَّ الفُرجَةَ وَقَتَلَ النَّاكِثَةَ وَالقاسِطَةَ وَالمارِقَةَ، وَلَم يَزَل عَلى مِنهاجِ رَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) وَوَتِيرَتِهِ وَلُطفِ شاكِلَتِهِ وَجَمالِ سِيرَتِهِ، مُقتَدِياً بِسُنَّتِهِ مُتَعَلِّقاً بِهِمَّتِهِ مُباشِراً لِطَريِقَتِهِ وَأمثِلَتُهُ نَصبُ عَينَيهِ يَحمِلُ عِبادَكَ عَلَيها وَيَدعُوهُم إلَيها إلى أن خُضِّبَت شَيبَتُهُ مِن دَمِ رَأسِهِ. اللهُمَّ فَكَما لَم يُؤثِر في طاعَتِكَ شَكّاً عَلى يَقِينٍ وَلَم يُشرِك بِكَ طَرفَةَ عَينٍ، صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً زاكِيَةً نامِيَةً يَلحَقُ بِها دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ في جَنَّتِكَ وَبَلِّغهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً وَآتِنا مِن لَدُنكَ في مُوالاتِهِ فَضلاً وَإحساناً وَمَغفِرَةً وَرِضواناً إنَّكَ ذُو الفَضلِ الجَسِيمِ بَرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ. 


ثمّ قبّل الضريح وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر ومل إلى القبلة وصلّ صلاة الزيارة وادع بما بدا لك بعدها وقل بعد تسبيح الزهراء (عليها السلام):

اللهُمَّ إنَّكَ بَشَّرتَني عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ فَقُلتَ: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أنَّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبِّهِم، اللهُمَّ وَإنّي مُؤمِنٌ بِجَمِيعِ أنبِيائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِم فَلا تَقِفني بَعدَ مَعِرَفَتِهِم مَوقِفاً تَفضَحُني فِيهِ عَلى رِؤُوسِ الأشهادِ بَل قِفني مَعَهُم وَتَوَفَّني عَلى التَّصدِيقِ بِهِم، اللهُمَّ وَأنتَ خَصَصتَهُم بِكَرامَتِكَ وَأمَرتَني بِاتِّباعِهِم، اللهُمَّ وَإنّي عَبدُكَ وَزائِرُكَ مُتَقَرِّباً إلَيكَ بِزِيارَةِ أخي رَسُولِكَ وَعَلى كُلِّ مَأتِيٍّ وَمَزُورٍ، حَقٌّ لِمَن أتاهُ وَزارَهُ وَأنتَ خَيرُ مَأتِيٍّ وَأكرَمُ مَزُورٍ فَأسألُكَ يا اللهُ يارَحمنُ يارَحِيمُ يا جَوادُ يا ماجِدُ يا أحَدُ ياصَمَدُ يامَن لَم يَلِد وَلَم يُولَد وَلَم يَكُن لَهُ كُفواً أحَدٌ وَلَم يَتَّخِذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً أن تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيَّايَ مِن زِيارَتي أخا رَسُولِكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ، وَأن تَجعَلَني مِمَّن يُسارِعُ في الخَيراتِ وَيَدعُوكَ رَغَباً وَرَهَباً وَتَجعَلَني لَكَ مِنَ الخاشِعِينَ. اللهُمَّ إنَّكَ مَنَنتَ عَلَيَّ بِزِيارَةِ مَولايَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَوِلايَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ فَاجعَلني مِمَّن يَنصرُهُ وَيَنتَصِرُ بِهِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِنَصرِكَ لِدِينِكَ، اللهُمَّ وَاجعَلني مِن شِيعَتِهِ وَتَوَفَّني عَلى دِينِهِ، اللهُمَّ أوجِب لي مِنَ الرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ وَالمَغفِرَةِ وَالإحسانِ وَالرِّزقِ الواسِعِ الحَلالِ الطَيِّبِ ما أنتَ أهلُهُ ياأرحَمَ الرَّاحِمِينَ وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ. 

الجمعة، 15 مايو 2015

دعاء يوم المبعث

ويستحب ان يدعو في هذا اليوم وهو يوم مبعث النبي صلى الله عليه وآله بهذا الدعاء 

ورواه محمد بن علي الطرازي باسناده الى أبي علي بن اسماعيل بن يسار قال : لما حمل الامام موسى بن جعفر عليه السلام الى بغداد وكان ذلك
في رجب سنة تسع وسبعين وماءة دعا بهذا الدعاء وهو من مذخور ادعية رجب ، وكان ذلك يوم السابع والعشرين منه يوم المبعث صلى الله على المبعوث فيه وآله وسلم ، وهو هذا :

يا من أمر بالعفو والتجاوز، وضمن نفسه العفو والتجاوز، يا من عفى وتجاوز، أعف عني وتجاوز يا كريم، اللهم وقد اكدىالطلب واعيت الحيلة والمذهب ودرست الآمال وانقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك.

اللهم إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة ، ومناهل الرجاء لديك مترعة ، وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة، والاستعانة لمن استعان بك مباحة.
واعلم انك لداعيك بموضع إجابة وللصارخ إليك بمرصد إغاثة، وان في اللهف إلى جودك والضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين، ومندوحة  عما في أيدي المستأثرين، وأنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال  دونك، وقد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة يختارك بها، وقد ناجاك بعزم الإرادة قلبي.

وأسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته امله، أو صارخ إليك أغثت صرخته ، أو ملهوف مكروب فرجت كربه، أو مذنب خاطئ غفرت له، أو معاف أتممت نعمتك عليه، أو فقير أهديت غناك إليه، ولتلك الدعوة عليك حق وعندك منزلة، الا صليت على محمد وآل محمد وقضيت حوائجي حوائج الدنيا والآخرة.

وهذا رجب المرجب المكرم الذي أكرمتنا به، أول أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين الأمم، يا ذا الجود والكرم، فنسألك به وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك، ان تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين، وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه بشفاعتك.

اللهم واهدنا إلى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل، فإنك حسبنا ونعم الوكيل، والسلام على عباده المصطفين وصلاته عليهم أجمعين، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته وبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الاعلى أنزلته، صل على من فيه إلى عبادك أرسلته وبالمحل الكريم أحللته.

اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا، واجعل لنا من أمرنا يسرا، واختم لنا بالسعادة إلى منتهى اجالنا، وقد قبلت اليسير من أعمالنا وبلغنا  برحمتك أفضل امالنا انك على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم.
الاقبال ص 678


16-

صلاة يوم المبعث

3-  صلاة يوم المبعث تُصلى قبل الزوال ووردت فيه الكثير من الصلوات ف اخترنا لكم اثنين  :

١- عن أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه  ان الصلاة يوم سبعة وعشرين من رجب اثنتا عشرة ركعة يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من السور ويسلم ويجلس ويقول بين كل ركعتين : 
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا يا عدتي في مدتي ويا صاحبي في شدتي ، و يا وليي في نعمتي يا غياثي في رغبتي ، يا مجيبي في حاجتي ، يا حافظي في غيبتي ، يا كالئي في وحدتي ، يا انسي في وحشتي . أنت الساتر عورتي ، فلك الحمد، وانت المقيل عثرتي فلك الحمد ، وانت المنفس صرعتي فلك الحمد ، صل على محمد وآل محمد واستر عورتي ،وأمن روعتي  واقلني عثرتي ، واصفح عن جرمي وتجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة ، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون .
 
فإذا فرغت من الصلاة والدعاء قرأت 
الحمد و ( قل هو الله احد ) و ( قل يا ايها الكافرون ) والمعوذتين و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وآية الكرسي سبعا سبعا ، 
ثم تقول : الله الله ربي لا اشرك به شيئا ، سبع مرات ، ثم ادع بما احببت .المصدر: اقبال الاعمال ص 675

2-عن الريان بن الصلت قال : صام أبو جعفر الثاني عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه ، وصام جميع حشمه وأمرنا أن نصلي الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة ، 

يقرء في كل ركعة بالحمد وسورة ،
فإذا فرغت قرأت الحمد اربعا و ( قل هوالله احد ) والمعوذتين اربعا 
وقلت :
لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله والله أكبر ، وسبحان الله والحمد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - اربعا ، 
الله ربي لا اشرك به شيئا - اربعا ،
 لا اشرك بربي احدا - اربعا .
المصدر: اقبال الاعمال ص676

دعاء ليلة المبعث

دعاء ليلة المبعث
قال الكفعمي في كتاب (البلد الامين)، اُدع في ليلة المبعث بهذا الدعاء:
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِالتَجَلّي الأعظَمِ في هذِهِ اللَيلَةِ مِنَ الشَّهرِ المُعَظَّمِ وَالمُرسَلِ المُكَرَّمِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأن تَغفِر لَنا ما أنتَ بِهِ مِنَّا أعلَمُ يامَن يَعلَمُ وَلا نَعلَمُ، اللهُمَّ بارِك لَنا في لَيلَتِنا هذِهِ الَّتي بِشَرَفِ الرِّسالَةِ فَضَّلتَها وَبِكَرامَتِكَ أجلَلتَها وَبِالمَحَلِّ الشَّريفِ أحلَلتَها اللهُمَّ فَإَنَّا نَسألُكَ بِالمَبعَثِ الشَّريفِ وَالسَيِّدِ اللَّطيفِ وَالعُنصُرِ العَفيفِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأن تَجعَل أعمالَنا في هذِهِ اللَيلةَ وَفي سائِرِ اللَيالي مَقبولَةً وَذُنوبَنا مَغفورَةً وَحَسَناتِنا مَشكورَةً وَسيِّئاتِنا مَستورَةً وَقُلوبَنا بِحُسنِ القَولِ مَسرورَةً وَأرزاقَنا مِن لَدُنكَ باليُسرِ مَدرورَةً، اللهُمَّ إنَّكَ تَرى وَلا تُرى وَأنتَ بِالمَنظَرِ الأعلى وَإنَّ إلَيكَ الرُّجعى وَالمُنتَهى وَإنَّ لَكَ المَماتَ وَالمَحيا وَإنَّ لَكَ الآخرةَ وَالاُولى، اللهُمَّ إنَّا نَعوذُ بِكَ أن نَذِلَّ وَنَخزى وَأن نَأتيَ ما عَنهُ تَنهى، اللهُمَّ إنَّا نَسألُكَ الجَنَّةَ بِرَحمَتِكَ وَنَستعيذُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأعِذنا مِنها بِقُدرَتِكَ، وَنَسألُكَ مِنَ الحوُرِ العِينِ فَارزُقنا بِعِزَّتِكَ وَاجعَل أوسَعَ أرزاقِنا عِندَ كِبَرِ سِنِّنا وَأحسِنَ أعمالَنا عِندَ اقتِرابِ آجالِنا، وَأطِل في طاعَتِكَ وَما يُقَرِّبُ إلَيكَ وَيُحظى عِندَكَ وَيُزلِفُ ل دَيكَ أعمارَنا وَأحسِن في جَميعِ أحوالِنا وَاُمورِنا مَعرِفَتَنا وَلا تَكِلَنا إلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ فَيَمُنَّ عَلَينا وَتَفَضَّل عَلَينا بِجَميعِ حَوائِجِنا لِلدُنيا وَالآخرةِ وَابدأ بآبائِنا وَأبنائِنا وَجَميعِ إخوانِنا المُؤمِنينَ في جَميعِ ماسألناكَ لإنفُسِنا ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ.  
اللهُمَّ إنَّا نَسألُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ وَمُلكِكَ القَديمِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَغفِرَ لَنا الذَّنبَ العَظيمَ إنَّهُ لايَغفِرُ العَظيمَ إلاّ العَظيمُ، اللهُمَّ وَهذا رَجَبٌ المُكَرَّمُ الَّذي كَرَّمتَنا بِهِ أوَّلَ أشهُرِ الحُرُمِ أكرَمتَنا بِهِ مِن بَينِ الاُمَمِ، فَلَكَ الحَمدُ ياذا الجودِ وَالكَرَمِ، فَأسألُكَ بِهِ وَبِاسمِكَ الأعظَمِ الأعظَمِ الأعظَمِ الأجَلِّ الأكرَمِ الَّذي خَلَقتَهُ فَاستَقَرَّ في ظِلِّكَ فَلا يَخرُجُ مِنكَ إلى غَيرِكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ الطَّاهِرينَ، وَأن تَجعَلَنا مِنَ العامِلينَ فيهِ بِطاعَتِكَ وَالامِلينَ فيهِ لِشَفاعَتِكَ، اللهُمَّ اهدِنا إلى سَواءِ السَّبيلِ وَاجعَل مَقيلَنا عِندَكَ خَيرَ مَقيلٍ في ظلٍّ ظَليلٍ وَمُلكٍ جَزيلٍ فَإنَّكَ حَسبُنا وَنِعمَ الوَكيلُ، اللهُمَّ اقلِبنا مُفلِحينَ مُنجِحينَ غَيرَ مَغضوبٍ عَلَينا وَلا ضالّينَ بِرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ.. 
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِعَزائِمِ مَغفِرَتِكَ وَبِواجِبِ رَحمَتِكَ السَّلامَةَ مِن كُلِّ إثمٍ وَالغَنيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍّ وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ، اللهُمَّ دَعاكَ الدَّاعونَ وَدَعَوتُكَ وَسألَكَ السَّائِلونَ وَسألتُكَ وَطَلَبَ إلَيكَ الطالِبونَ وَطَلَبتُ إلَيكَ، اللهُمَّ أنتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ وَإلَيكَ مُنتَهى الرَّغبَةِ وَالدُّعاءِ، اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجعَل اليَقينَ في قَلبي وَالنّورَ في بَصَري وَالنَّصيحَةَ في صَدري وَذِكرَكَ بِالليلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني وَرِزقاً وَاسِعاً غَيرَ مَمنونٍ وَلا مَحظورٍ فَارزُقني وَبارِك لي فيما رَزَقتَني وَاجعَل غِنايَ في نَفسي وَرَغبَتي فيما عِندَكَ بِرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ. 
ثمّ اسجد وقل: الحَمدُ للهِ الَّذي هَدانا لِمَعرِفَتِهِ وَخَصَّنا بِولايَتِهِ وَوَفَّقَنا لِطاعَتِهِ شُكراً شُكراً، مائة مرّة، ثمّ ارفع رأسك من السجود وقل:
اللهُمَّ إنّي قَصَدتُكَ بِحاجَتي وَاعتَمَدتُ عَلَيكَ بِمَسألَتي وَتَوَجَّهتُ إلَيكَ بِأئِمَّتي وَسادَتي، اللهُمَّ انفَعنا بِحُبِّهِم وَأورِدنا مَورِدَهُم وَارزُقنا مُرافَقَتَهُم وَأدخِلنا الجَنَّةَ في زُمرَتِهم بِرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ. وقد ذكر السيد هذا الدعاء ليوم المبعث.

الجمعة، 24 أبريل 2015

دُعاء حِرز الإمام الصادق عليه السلام

 وهو : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد للله الذي هداني للاسلام ، وأكرمني بالايمان وعرفني الحق الذي رفع السماء بغير عمد ترونها ، وأنشأ جنات المأوى بلا أمد تلقونها ، ولا إله إلا الله السابغ النعمة ، الدافع النقمة ، الواسع الرحمة ، والله أكبر ذو السلطان المنيع ، والانشاء البديع ، والشأن الرفيع ، والحساب السريع .
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك وشهيدك ، التقي النقي البشير النذير السراج المنير ، وآله الطيبين الاخيار .
ما شاء الله تقربا إلى الله ، ما شاء الله توجها إلى الله ، ما شاء الله تلطفا بالله ، ما شاء الله ما يكن من نعمة فمن الله ، ما شاء الله لايصرف السوء إلا الله ، ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله ، ما شاء الله لاقوة إلا بالله .
اعيذ نفسي وشعري وبشري وأهلي ومالي وولدي وذريتي وديني ودنياي وما رزقني ربي ، وما أغلقت أبوابي ، وأحاطت به جدراني ، وما أتقلب فيه من نعمة وإحسانه ، وجميع إخواني وأقربائي وقراباتي من المؤمنين والمؤمنات ، بالله العظيم و بأسمائه التامة العامة الكاملة الشافية الفاضلة المباركة المنفية المتعالية الزاكية الشريفة الكريمة الطاهرة العظيمة المخزونة المكنونة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، وبام الكتاب وفاتحته وخاتمته ، وما بينهما من سورة شريفة ، وآية محكمة ، وشفاء ورحمة ، وعوذة وبركة ، وبالتوراة والانجيل والزبور والفرقان ، وبصحف إبراهيم وموسى ، وبكل كتاب أنزله الله ، وبكل رسول أرسله الله ، وبكل حجة أقامها الله ، وبكل برهان أظهره الله ، وبكل آلاء الله ، وعزة الله ، وعظمة الله ، وقدرة الله ، وسلطان الله ، وجلال الله ، ومنعة الله ، ومن الله ، وعفو الله ، وحلم الله ، وحكمة الله ، وغفران الله ، وملائكة الله وكتب الله ، وبرسل الله وأنبيائه ، ومحمد رسول الله وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم  

أجميعن من غضب الله ، وسخط الله ، ونكال الله ، وأخذ الله ، وبطشه واجتياحه واحتشائه واصطلامه وتدميره وسطواته ونقمته ، وجميع مثلاته ، ومن إعراضه وصدوره وتنكليه وتوكليه وخذلانه ودمدمته وتخليته ، ومن الكفر وءالنفاق والشك والشرك والحيرة في دين الله ، ومن شر يوم النشور والحشر والموقف والحساب ، ومن شر كتاب قد سبق ، ومن زوال النعمة وتحويل العافية ، وحلول النقمة ، وموجبات الهلكة ، ومن موافق الخزي والفضيحة في الدنيا والاخرة .
وأعوذ بالله العظيم من هوى مرد ، وقرين مله ، وصاحب مسه ، وجارموذ ، وغنى مطغ ، وفقر منس ، وقلب لايخشع ، وصلاة لاترفع ، ودعاء لايسمع ، وعين لاتدمع ، و نفس لاتقنع ، وبطن لايشبع ، وعمل لاينفع ، واستغاثة لاتجاب ، وغفلة وتفريط يوجبان الحسرة والندامة ، ومن الرياء والسمعة والشك والعمى في دين الله ، ومن نصب واجتهاد يوجبان العذاب ، ومن مرد إلى النار ، ومن ضلع الدين ، وغلبة الرجال ، وسوء المنظر في الدين والنفس والاهل والمال والولد والاخوان ، وعند معاينة ملك الموت .
وأعوذ بالله العظيم من الغرق والحرق والسرق والهدم والخسف والمسخ والحجارة والصيحة والزلازل والفتن والعين والصواعق والبرق والقود والقرد والجنون والجذام والبرص ، وأكل السبع وميتة السوء ، وجميع أنواع البلايا في الدنيا والاخرة ، وأعوذ بالله العظيم من شر السامة والهامة واللامة والخاصة والعامة والحامة ، ومن شر أحداث النهار ومن شر طوارق الليل والنهار ، إلا طارقا يطرق بخير يارحمان ، ومن درك الشقاء ، وسوء القضاء ، وجهد البلاء ، وشماتة الاعداء ، وتتابع العناء ، والفقر إلى الاكفاء ، وسوء الممات ، وسوء المحيا وسوء المنقلب .
وأعوذ بالله العظيم من شر إبليس وجنوده وأعوانه وأتباعه ، ومن شر الجن والانس ، ومن شر الشيطان ، ومن شر السلطان ، ومن شر كل ذي شر ، ومن شر ما أخاف وأحذر ، ومن شر فسقة العرب والعجم ، ومن شر فسقه الانس والجن ، ومن 

وندم ومن شر الليل والنهار والبر والبحر ، ومن شر الفاسق والدغار والفجار والكفار والحساد والجبابرة والاشرار ، ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما يلج في الارض وما يخرج منها ، ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم .
وأعوذ بالله العظيم من شر ما استعاذ منه الملائكة المقربون ، والانبياء المرسلون والشهداء وعبادك الصالحون ، محمد وعلي وفاطمة والحسن الحسين والائمة المهديون والاوصياء والحج المطهرون عليهم السلام ورحمة الله وبركاته .
وأسئلك أن تعطيني من خير ما سألوكه ، وأن تعيذني من شر ما استعادوا بك منه ، وأسئلك من الخير كله عاجله وآجله ، ما علمت منه ومالم أعلم ، وأعوذبك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون .
اللهم من أرادني في يومي هذا وفيما بعده من الايام من جميع خلقك كلهم من الجن والانس ، قريب أو بعيد ، ضعيف أو شديد ، بشر أو مكروه ، أو مساءة بيد أو بلسان أو بقلب ، فأحرج صدره ، وألجم قاه ، وأفحم لسانه ، واشدد سمعه ، واقمح بصره ، وأرعب قلبه ، وأشغله بنفسه ، وأمته بغيظه ، واكفناه بما شئت وكيف شئت وأنى شئت بحولك وقوتك إنك على كل شئ قدير .اللهم اكفني شر من نصب لي حده ، واكفني مكر المكرة ، وأعني على ذلك بالسكينة والوقار ، وألبسني درعك الحصينة ، وأخيني ما أحييتني في سترك الواقي ، و أصلح حالي كله ، أصبحت في جوار الله ممتنعا ، وبعزة الله التي لاترام محتجبا ، وبسلطان الله المنيع محترزا معتصما ومتمسكا ، وبأسماء الله الحسنى كلها عئذا ، أصبحت في حمى الله الذي لايستباح ، وفي ذمة الله التي لاتخفر ، وفي حبل الله الذي لايجذم ، و في جوار الله الذي لايستضام ، وفي منع الله الذي لايدرك ، وفي ستر الله الذي لايهتك ، و في عون الله الذي لايخذل .اللهم اعطف علينا قلوب عبادك وإمائك وأوليائك برأفة منك ورحمة ، إنك أنت أرحم الراحمين وحسبي الله وكفى ، سمع الله لمن دعا ، ليس وراآ الله منتهى ، ولادون الله ملجا ، من اعتصم بالله نجا : كتب الله لاغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب ، فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم . شهد الله أنه لا إله إلا هو ، والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، إن الدين عند الله الاسلام ، تحصنت بالله العظيم ، واعتصمت بالله الذي لايموت ، ورميت كل عدو لنا بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين 

الأحد، 19 أبريل 2015

فضل زيارةا لامام الحسين عليه السلام في اول يوم من رجب


1-عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : من زار قبر 
الحسين ( عليه السلام ) أول يوم من رجب غفر الله له البتة. التهذيب 6 : 48 | 107

وقد ذكرنا في عمل أول ليلة من رجب زيارة مختصة بهذا الشهر كله، فأجتهد فيما تقدم على الظفر بفضله.


2-عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة عارفا بحقه كتب الله له ثواب ألف 
حجة وألف عمرة ، وألف غزوة مع نبي مرسل ، ومن زاره أول يوم من رجب غفر الله له البتة.وسائل الشيعة ج 14 ص 467

فضل أول يوم من رجب وصومه

 1-قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الا أن رجب شهر الله الأصم (الأصب) وهو شهر عظيم، وإنما سمي الأصم لأنه لا يقاربه (لا يقربه ) شهر من الشهور حرمة وفضلا عند الله وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتها، فلما جاء الاسلام لم يزده الا تعظيما وفضلا، الا ان رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي.

الا فمن صام من رجب يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر، وأطفأ صومه في ذلك اليوم غضب الله، وأغلق عنه بابا من أبواب النار، ولو اعطى ملأ الأرض ذهبا ما كان بأفضل من صومه، ولا يستكمل اجره بشئ من الدنيا دون الحسنات إذا أخلصه لله، 
وله إذا أمسى عشر دعوات مستجابات ان دعا بشئ من عاجل الدنيا أعطاه الله، والا ادخر له من الخير أفضل ما دعا به داع من أوليائه وأحبائه وأصفيائه .ومن ذلك ما رواه الشيخ باسناده إلى
 الباقر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من صام أول يوم من رجب وجبت له الجنة .إقبال الاعمال : 634 . 



2-عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) قال : من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عزّ وجلّ وجبت له الجنة ومن صام يوما في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر ، ومن صام يوما في آخره جعله الله عزّ وجلّ من ملوك الجنة ، وشفعه في أبيه وامه وابنه وابنته وأخيه واخته وعمه وعمته وخاله وخالته ومعارفه وجيرانه وإن كان فيهم مستوجب النار .

أمالي الصدوق : 18 | 2 ،

مما يعمل بعد ركعة الوتر من نافلة الليل من رجب في عمل أول ليلة من رجب

فيما رواه عن ابن أشيم قال: صل الوتر ثلاث ركعات، فإذا سلمت قلت وأنت جالس:

الحمد لله الذي لاتنفد خزائنه، ولا يخاف آمنه، رب ارتكبته المعاصي، فذلك ثقة بكرمك، أنك تقبل التوبة عن عبادك، وتعفو عن سيئاتهم وتغفر الزلل، فانك مجيب لداعيك ومنه قريب، فأنا تائب إليك من الخطايا، وراغب إليك في توفير حظي من العطايا. 

يا خالق البرايا، يا منقذي من كل شديد، يا مجيري من كل محذور، وفر علي السرور ، واكفني شر عواقب الامور، فانك الله، على نعمائك وجزيل عطائك مشكور ولكل خير مذخور .
عن البحار 95: 382


2-وروى عن أبي موسى عن سيدنا أبى الحسن علي بن محمد عليهما السلام أنه كان يدعو في هذه الساعة به، فادع بهذا فانه خرج عن العسكري عليه السلام في قول ابن عياش: 

يا نور النور، يا مدبر الامور، يا مجري البحور، يا باعث من في القبور، يا كهفي حين تعييني المذاهب، وكنزي حين تعجزني المكاسب، ومونسي حين تجفوني الأباعد، وتملني الأقارب، ومنزهي بمجالسة أوليائه ومرافقة أحبائه في رياضة، 

وساقي بمؤانسته من نمير حياضه، ورافعي بمجاورته من ورطة الذنوب إلى ربوة التقريب، ومبدلي بولايته عزة العطايا من ذلة الخطايا. أسألك يا مولاي بالفجر ولليالي العشر والشفع والوتر، ولليل إذا يسر، 

وبما جرى به قلم الأقلام بغير كف ولا إبهام، وبأسمائك العظام، وبحججك على جميع الأنام عليهم منك أفضل السلام، وبما استحفظتهم من أسمائك الكرام أن تصلي عليهم وترحمنا في شهرنا هذا وما بعده من الشهور والايام، 

وان تبلغنا شهر الصيام في عامنا هذا وفي كل عام، يا ذل الجلال والاكرام والمنن الجسام، وعلى محمد وآله منا افضل السلام. مصباح المتهجد 2: 800

مما يعمل بعد الثماني ركعات من نافلة الليل في عمل أول ليلة من رجب


فيما رواه عن علي بن حديد قال: كان أبو الحسن الأول عليه السلام يقول وهو 

ساجد بعد فراغه من صلاة الليل:
لك المحمدة إن أطعتك، ولك الحجة إن عصيتك، لا صنع لي ولا لغيري في إحسان إلا بك، يا كائن قبل كل شئ، ويا مكون كل شئ، إنك على كل شئ قدير. اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت، ومن شر المرجع في القبور ومن الندامة يوم الازفة، فأسألك أن تصلي على محمد وآلهوأن تجعل عيشي عيشة نقية، وميتتي ميتة سوية ومنقلبي منقلبا كريما،

 غير مخز ولا فاضح. اللهم صل على محمد وآله  الأئمة ينابيع الحكمة، واولي النعمة، ومعادن العصمة، واعصمني بهم من كل سوء، ولا تأخذني على غرة ولا غفلة، ولا تجعل عواقب أعمالي حسرة، وارض عني، فان مغفرتك للظالمين وأنا من الظالمين. اللهم اغفر لي مالا يضرك وأعطني مالا ينقصك، فانك الوسيع رحمته البديع حكمته، وأعطني السعة والدعة، 

والأمن والصحة والبخوع، والشكر والمعافاة، والتقوى والصبر، والصدق عليك وعلى أوليائك، واليسر والشكر، واعمم بذلك يا رب أهلي وولدي وإخواني فيك، ومن احبب واحبني، وولدت وولدني، من المسمين والمؤمنين يا رب العالمين .
مصباح المتهجد 2: 799

صلاة أول ليلة من شهر رجب

1- صلاة  في اول ليلة من رجب
 وثوابها وجدنا ذلك في كتب العبادات مرويا عن النبي عليه أفضل الصلوات قال عليه السلام :  ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى في أول ليلة من رجب ثلاثين ركعة  
يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و ( قل يا أيها الكافرون ) مرة و ( قل هو الله أحد ) ثلاث مرات إلا غفر الله له كل ذنب صغير وكبير وكتبه الله من المصلين إلى السنة المقبلة وبرئ من النفاق .المصدر :الاقبال ص 629


2- صلاة اخرى في أول ليلة من رجب : 
ورأيت في كتاب روضة العابدين المقدم ذكره صلاة في أول ليلة من رجب  ذكر لها فضلا نذكر شرحها ، قال : عن النبي صلى الله عليه وآله : من صلى المغرب أول ليلة من رجب ثم يصلي بعدهاعشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) مرة ويسلم بعد كل ركعتين قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتدرون ما ثوابه قالوا : الله ورسوله أعلم قال : فان الروح الأمين علمني ذلك وحسر رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذراعيه وقال : حفظ والله في نفسه وأهله وماله وولده واجير من عذاب القبر وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب . المصدر :وسائل الشيعه ج 8 ص 94


3- صلاة اخرى في اول ليلة من رجب :
 رأيناها في كتاب روضة العابدين المذكور عن النبي صلى الله عليه وآله يقول :  من صلى ركعتين في أول ليلة من رجب بعد العشاء 
يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و ( ألم نشرح ) مرة : و( قل هو الله أحد ) ثلاث مرات وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و ( ألم نشرح ) مرة ( وقل هو الله أحد ) والمعوذتين . ثم يتشهد ويسلم ، ثم يهلل الله تعالى ثلاثين مرة ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله ثلاثين مرة فانه يغفر له ما سلف من ذنوبه ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته امه.المصدر: الاقبال ص630


4- صلاة ركعتين لكل ليلة من رجب : 
رواها عبد الرحمان بن محمد بن علي الحلواني في كتاب التحفة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صلى في رجب ستين ركعة في كل ليلة منه ركعتين يقرأ في كل ركعة منهما    : فاتحة الكتاب مرة و ( قل يا أيها الكافرون ) ثلاث مرات و ( قل هو الله أحد ) مرة .
 فإذا سلم منهما رفع يديه وقال :  لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، وإليه المصير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، النبي الامي وآله .  ويمسح بيديه وجهه ، فان الله سبحانه يستجيب الدعاء ويعطي ثواب ستين حجة وستين عمرة .
المصدر :الاقبال  ص630


5-صلاة أخرى في ليلة من رجب:
أقول وجدت في بعض كتب عمل رجب صلاة في أول ليلة من الشهر، فرأيت أن ذكرها في أول ليلة أليق بهال أنها ليلة تحيى بالعبادات فيحتاج إلى زيادة الطاعات، ولأن الانسان ما يدري إذا أخر هذه الصلاة عن أول ليلة هل يتمكن منها في غيرها أم لا، وهذه الصلاة تروى عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

من صلى ليلة من ليالي رجب عشر ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل يا أيها الكافرون مرة و (قل هو الله أحد) ثلاث مرات، 
غفر الله تبارك وتعالى له كل ذنب عمل وسلف له من ذنوبه، وكتب الله تبارك وتعالى له بكل ركعة عبادة ستين سنة، وأعطاه الله تعالى بكل سورة قصرا من لؤلؤة في الجنة، وكتب الله تعالى له من الأجر كمن صام وصلى وحج واعتمر وجاهد في تلك السنة وكتب الله تعالى له إلى السنة القابلة في كل يوم حجة وعمرة، ولا يخرج من صلاته حتى يغفر الله له.
فإذا فرغ من صلاته ناداه ملك من تحت العرش: استأنف العمل يا ولي الله فقد أعتقك الله تعالى من النار، وكتبه الله تعالى من المصلين تلك السنة كلها، وإن مات فيما بين ذلك مات شهيدا، واستجاب الله تعالى دعاءه، وقضى حوائجه، وأعطاه كتابه بيمينه، وبيض وجهه، وجعل الله بينه وبين النار سبع خنادق. الاقبال ص 630


6-صلاة أخرى في ليلة من رجب:
عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من قرأ في ليلة من شهر رجب (قل هو الله أحد) مائة مرة في ركعتين، فكأنها صام مائة سنة في سبيل الله، وأعطاه الله مائة قصر في جوار نبي من الأنبياء عليهم السلام .الاقبال ص 630