الجمعة، 15 مايو 2015

دعاء يوم المبعث

ويستحب ان يدعو في هذا اليوم وهو يوم مبعث النبي صلى الله عليه وآله بهذا الدعاء 

ورواه محمد بن علي الطرازي باسناده الى أبي علي بن اسماعيل بن يسار قال : لما حمل الامام موسى بن جعفر عليه السلام الى بغداد وكان ذلك
في رجب سنة تسع وسبعين وماءة دعا بهذا الدعاء وهو من مذخور ادعية رجب ، وكان ذلك يوم السابع والعشرين منه يوم المبعث صلى الله على المبعوث فيه وآله وسلم ، وهو هذا :

يا من أمر بالعفو والتجاوز، وضمن نفسه العفو والتجاوز، يا من عفى وتجاوز، أعف عني وتجاوز يا كريم، اللهم وقد اكدىالطلب واعيت الحيلة والمذهب ودرست الآمال وانقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك.

اللهم إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة ، ومناهل الرجاء لديك مترعة ، وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة، والاستعانة لمن استعان بك مباحة.
واعلم انك لداعيك بموضع إجابة وللصارخ إليك بمرصد إغاثة، وان في اللهف إلى جودك والضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين، ومندوحة  عما في أيدي المستأثرين، وأنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال  دونك، وقد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة يختارك بها، وقد ناجاك بعزم الإرادة قلبي.

وأسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته امله، أو صارخ إليك أغثت صرخته ، أو ملهوف مكروب فرجت كربه، أو مذنب خاطئ غفرت له، أو معاف أتممت نعمتك عليه، أو فقير أهديت غناك إليه، ولتلك الدعوة عليك حق وعندك منزلة، الا صليت على محمد وآل محمد وقضيت حوائجي حوائج الدنيا والآخرة.

وهذا رجب المرجب المكرم الذي أكرمتنا به، أول أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين الأمم، يا ذا الجود والكرم، فنسألك به وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك، ان تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين، وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه بشفاعتك.

اللهم واهدنا إلى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل، فإنك حسبنا ونعم الوكيل، والسلام على عباده المصطفين وصلاته عليهم أجمعين، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته وبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الاعلى أنزلته، صل على من فيه إلى عبادك أرسلته وبالمحل الكريم أحللته.

اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا، واجعل لنا من أمرنا يسرا، واختم لنا بالسعادة إلى منتهى اجالنا، وقد قبلت اليسير من أعمالنا وبلغنا  برحمتك أفضل امالنا انك على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم.
الاقبال ص 678


16-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق