الخميس، 21 مايو 2015

لقضاء الحاجه

روي بسند معتبر أن الشيخ أبا عمرو النائب الأول من نوّاب إمام العصر (صلوات الله عليه) أملى هذا الدعاء أبو علي محمد بن همام وأمره أن يدعو به وقد ذكر الدعاء السيد ابن طاوس في كتاب (جمال الأسبوع) بعد ذكره الدعوات الواردة بعد فريضة العصر يوم الجمعة وبعد الصلاة الكبيرة وقال: إذا كان لك عذر عن كلّ ما ذكرناه فاحذر أن تهمل هذا الدعاء فإنّا قد عرفناه من فضل الله جل جلاله الذي خصنا به فاعتمد عليه وهو هذا الدعاء:
اللهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ، اللهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ، اللهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي، اللهُمَّ لا تُمِتْنِي مِيْتَةً جاهِلِيَّةً وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، اللهُمَّ فَكَما هَدَيْتَنِي لِوِلايَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّى والَيْتُ وُلاةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ وَالحَسَنَ وَالحُسَيْنَ وَعَلَيَّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسى وَعَلَيَّاً وَمُحَمَّداً وَعَلَيَّاً وَالحَسَنَ وَالحُجَّةَ القائِمَ المَهْدِيَّ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، اللهُمَّ فَثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ وَعافِنِي مِمّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَثَبِّتْنِي عَلى طاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ، الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ وَبِإِذْنِكَ غابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَأَنْتَ العالِمُ غَيْرُ المُعَلَّمِ بِالوَقْتِ الَّذِي فِيهِ صَلاحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الاِذْنِ لَهُ بِإِظْهارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِتْرِهِ، فَصَبِّرْنِي عَلى ذلِكَ حَتّى لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ ما أَخَّرْتَ وَلا تَأْخِيرَ ما عَجَّلْتَ وَلا كَشْفَ ما سَتَرْتَ وَلا البَحْثَ عَمّا كَتَمْتَ وَلا أُنازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَلا أَقُولَ: لِمَ وَكَيْفَ وَما بالُ وَلِيِّ الأمْرِ لا يَظْهَرُ وَقَدْ امْتَلأتِ الأرْضُ مِنَ الجَوْرِ، وَأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّها إِلَيْكَ. 
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظاهِراً نافِذَ الأمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطانَ وَالقُدْرَةَ وَالبُرْهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِيَّةَ وَالحَوْلَ وَالقُوَّةَ فَافْعَلْ ذلِكَ بِي وَبِجَمِيعِ المُؤْمِنِينَ، حَتّى نَنْظُرَ إِلى وَلِيِّ أَمْرِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ ظاهِرَ المَقالَةِ وَاضِحَ الدَّلالَةِ هادِياً مِنَ الضَّلالَةِ شافِياً مِنَ الجَهالَةِ، أَبْرِزْ يارَبِّ مُشاهَدَتَهُ وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَأَقِمْنا بِخِدْمَتِهِ وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ، اللهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ ما خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ، اللهُمَّ وَمُدَّ فِي عُمْرِهِ وَزِدْ فِي أَجَلِهِ وَأَعِنْهُ عَلى ما وَلَّيْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ وَزِدْ فِي كَرامَتِكَ لَهُ، فَإِنَّهُ الهادِي المَهْدِيُّ وَالقائِمُ المُهْتَدِي وَالطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَقِيُّ الرَّضِيُّ المَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ المُجْتَهِدُ، اللهُمَّ وَلا تَسْلُبْنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا وَلا تُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانْتِظارَهُ وَالإيمانَ بِهِ وَقُوَّةَ اليَقِينَ فِي ظُهُورِهِ وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيْهِ حَتّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قِيامِهِ وَيَكُونَ يَقِينُنا فِي ذلِكَ كَيَقِينِنا فِي قِيامِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ، فَقَوِّ قُلُوبَنا عَلى الإيمانِ بِهِ حَتّى تَسْلُكَ بِنا عَلى يَدَيْهِ مِنْهاجَ الهُدى وَالمَحَجَّةَ العُظْمى وَالطَّرِيقَةَ الوُسْطى، وَقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ وَثَبِّتْنا عَلى مُتابَعَتِهِ وَاجْعَلْنا فِي حِزْبِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَنْصارِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَلاتَسْلُبْنا ذلِكَ فِي حَياتِنا وَلا عِنْدَ وَفاتِنا حَتّى تَتَوَفَّانا وَنَحْنُ عَلى ذلِكَ، لا شاكِّينَ وَلا ناكِثِينَ وَلا مُرْتابِينَ وَلا مُكَذِّبِينَ. 
اللهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ ناصِرِيهِ وَاخْذُلْ خاذِلِيهِ وَدَمْدِمْ عَلى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ وَأَظْهِرْ بِهِ الحَقَّ وَأَمِتْ بِهِ الجَوْرَ وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبادَكَ المُؤْمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ، وَأَنْعِشْ بِهِ البِلادَ وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الكُفْرِ وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ وَذَلِّلْ بِهِ الجَبَّارِينَ وَالكافِرِينَ وَأَبِرْ بِهِ المُنافِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَجَمِيعَ المُخالِفِينَ وَالمُلْحِدِينَ فِي مَشارِقِ الأرْضِ وَمَغارِبِها وَبَرِّها وَبَحْرِها وَسَهْلِها وَجَبَلِها، حَتّى لا تَدَعَ مِنْهُمْ دَيّاراً وَلا تُبْقِي لَهُمْ آثاراً، طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَكَ وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبادِكَ، وَجَدِّدْ بِهِ ما امْتَحى مِنْ دِينِكَ وَأَصْلِحْ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ وَغُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ حَتّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لا عِوَجَ فِيهِ وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ حَتّى تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نِيرانَ الكافِرِينَ، فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنَصْرِ دِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلى الغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الأئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَعَلى شِيعَتِهِ المُنْتَجَبِينَ وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمالِهِمْ ما يَأْمَلُونَ، وَاجْعَلْ ذلِكَ مِنَّا خالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِياءٍ وَسُمْعَةٍ حَتّى لا نُرِيدَ بِهِ غَيْرَكَ وَلا نَطْلُبَ بِهِ إِلاّ وَجْهَكَ، اللهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا وَغَيْبَةَ إِمامِنا وَشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَيْنا وَوُقُوعِ الفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الأعْداءِ عَلَيْنا وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا، اللهُمَّ فَافْرُجْ ذلِكَ عَنّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَإِمامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلهَ الحَقِّ آمِينَ، اللهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهارِ عَدْلِكَ فِي عِبادِكَ وَقَتْلِ أَعْدائِكَ فِي بِلادِكَ، حَتّى لا تَدَعَ لِلْجَوْرِ يارَبِّ دِعامَةً إِلاّ قَصَمْتَها وَلا بَقِيَّةً إِلاّ أَفْنَيْتَها وَلا قُوَّةً إِلاّ أَوْهَنْتَها وَلا رُكْناً إِلاّ هَدَمْتَهُ وَلا حَدَّاً إِلاّ فَلَلْتَهُ وَلا سِلاحاً إِلاّ أَكْلَلْتَهُ وَلا رايَةً إِلاّ نَكَّسْتَها وَلا شُجاعاً إِلاّ قَتَلْتَهُ وَلا جَيْشاً إِلاّ خَذَلْتَهُ، وَارْمِهِمْ يارَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ القاطِعِ وَبَأْسِكَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ، وَعَذِّبْ أَعْداءَكَ وَأَعْداءَ وَلِيِّكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِيَدِ وَلِيِّكَ وَأَيْدِي عِبادِكَ المُؤْمِنِينَ، اللهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ فِي أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَكَيْدَ مَنْ أَرادَهُ وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوءِ عَلى مَنْ أَرادَ بِهِ سُوءاً، وَاقْطَعْ عَنْهُ مادَّتَهُمْ وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذابَكَ وَأَخْزِهِمْ فِي عِبادِكَ وَالعَنْهُمْ فِي بِلادِكَ وَأسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نارِكَ وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذابِكَ وَأَصْلِهِمْ ناراً وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتاهُمْ ناراً وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ، فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَأَضَلُّوا عِبادَكَ وَأَخْرَبُوا بِلادَكَ اللهُمَّ وَأَحْيِي بِوَلِيِّكَ القُرْآنَ وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَداً لا لَيْلَ فِيهِ وَأَحْيِي بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْواءَ المُخْتَلِفَةَ عَلى الحَقِّ، وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأحْكامَ المُهْمَلَةَ حَتّى لايَبْقى حَقٌّ إِلاّ ظَهَرَ وَلا عَدْلٌ إِلاّ زَهَرَ، وَاجْعَلْنا يارَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ وَالمُؤْتَمِرِينَ لأمْرِهِ وَالرَّاِضينَ بِفِعْلِهِ وَالمُسَلِّمِينَ لأحْكامِهِ وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَنْتَ يارَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ وَتُنْجِي مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ. 
اللهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَماءِ آل مُحَمَّدٍ (عليهم السلام)وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أعْداءِ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الحَنَقِ وَالغَيْظِ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذلِكَ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ فائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ.

الثلاثاء، 19 مايو 2015

فيما نذكره من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله لشهر شعبان عند رؤية هلاله


فصل ( 2 ) فيما نذكره من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله لشهر شعبان عند رؤية هلاله روينا ذلك باسنادنا إلى صفوان بن مهران الجمال قال لي أبو عبد الله عليه السلام حث من في ناحيتك على صوم شعبان ، فقلت : جعلت فداك ترى فيها شيئا ؟ فقال : نعم ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة : يا أهل يثرب إني رسول الله إليكم ، إلا ان شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري . ثم قال : ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : ما فاتني صوم شعبان منذ ( 1 ) سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وآله ينادي في شعبان ، فلن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان ان شاء الله ، ثم كان عليه السلام يقول : صوم شهرين متتابعين توبة من الله ( 2 ) . 


أقول : وقد قدمنا في الجزء الخامس في عمل كل شهر ما يختص بأول ليلة منه ، وذكرنا في كتاب عمل كل شهر ما يدعا به عند رؤية هلال جميع الشهور فيعتمد على تلك الأمور ( 3 ) ، فان لم يحضره فيقول ان شاء الله : اللهم إن هذا هلال شعبان 
( 4 ) وقد ورد وأنت أعلم بما فيه من الإحسان ، فاجعله اللهم هلال بركات وسعادات كاملة الأمان والغفران والرضوان 
 وماحية الاخطار في الأحيان والأزمان ، وحامية من أذى أهل العصيان والبهتان ، وشرفنا بامتثال مراسمه ( وأحياء مواسمه ) ( 1 ) ، وألحقنا بشمول مراحمه ومكارمه ، وطهرنا فيه تطهيرا تصلح به للدخول على شهر رمضان ، مظفرين بأفضل ما ظفر به احد من أهل الإسلام والإيمان برحمتك يا ارحم الراحمين . 


ونذكر في أدعية شهر رمضان من الجزء السادس دعاء عند رؤية هلال كل شهر ، فيدعا عند رؤية هلال شعبان بذلك .

 

1 - مذ ( خ ل ) . 2 - مصباح المتهجد : 825 ، عنه البحار 97 : 79 . 3 - شهر شعبان ( خ ل ) . 4 - الدروع الواقية : 29 . ( * )

 

 

السبت، 16 مايو 2015

زيارة الامام علي ع يوم المبعث وليلته

زيارة الامام علي ع يوم المبعث وليلته

: زيارة أوردها الشيخ المفيد والسيد والشهيد بهذه الكيفية: إذا أردت زيارة الأمير (عليه السلام) في ليلة المبعث أو يومه فقف على باب القبّة الشريفة مقابل قبره (عليه السلام) وقل:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ وَأنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَبدُ اللهِ وَأخُو رَسُولِهِ وَأنَّ الأئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِن وُلدِهِ حُجَجُ اللهِ عَلى خَلقِهِ. 
ثمّ ادخل وقف عند القبر مستقبلاً القبر وجاعلاً القبلة بين كتفيك وكبّر الله مائة مرةوقل:
السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ آدَمَ خَلِيفَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ نُوحٍ صَفوَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ إبراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ رُسُلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ياأمِيرَ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياإمامَ المُتَّقِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياسَيِّدَ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ ياوارِثَ عِلمِ الأوّلِينَ وَالآخِرِينَ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها النَبَأُ العَظِيمُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الصِّراطُ المُستَقِيمُ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها المُهَذَّبُ الكَرِيمُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الوَصِيُّ التَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها البَدرُ المُضِيءُ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الصِّدِّيقُ الأكبَرُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الفارُوقُ الأعظَمُ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها السِّراجُ المُنِيرُ، السَّلامُ عَلَيكَ ياإمامَ الهُدى، السَّلامُ عَلَيكَ ياعَلَمَ التُّقى، السَّلامُ عَلَيكَ ياحُجَّةَ اللهِ الكُبرى، السَّلامُ عَلَيكَ ياخاصَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ وَأمِينَ اللهِ وَصَفوَتَهُ وَبابَ اللهِ وَحُجَّتَهُ وَمَعدِنَ حُكمِ اللهِ وَسِرَّهُ وَعَيبَةَ عِلمِ اللهِ وَخازِنَهُ وَسَفِيرَ اللهِ في خَلقِهِ. أشهَدُ أنَّكَ أقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَاتَّبَعتَ الرَّسُولَ وَتَلَوتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَبَلَّغتَ عَنِ اللهِ وَوَفَيتَ بِعَهدِ اللهِ وَتَمَّت بِكَ كَلِماتُ اللهِ وَجاهَدتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَنَصَحتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ (صلّى اللّه عليه و آله) وَجُدتَ بِنَفسِكَ صابِراً مُحتَسِباً مُجاهِداً عَن دِينِ اللهِ مُوَقِّياً لِرَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) طالِباً ماعِندَ اللهِ راغِباً فِيما وَعَدَ اللهُ وَمَضَيتَ لِلَّذي كُنتَ عَلَيهِ شَهِيداً وَشاهِداً وَمَشهُوداً، فَجَزاكَ اللهُ عَن رَسُولِهِ وَعَنِ الإسلامِ وَأهلِهِ مِن صِدِّيقٍ أفضَلَ الجَزاءِ. أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ أوَّلَ القَومِ إسلاماً وَأَخلَصَهُم إيماناً وَأشَدَّهُم يَقِيناً وَأخوَفَهُم للهِ وَأعظَمَهم عَناءً وَأحوَطَهُم عَلى رَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله)وَأفضَلَهُم مَناقِبَ وَأكثَرَهُم سَوابِقَ وَأرفَعَهُم دَرَجَةً وَأشرَفَهُم مَنزِلَةً وَأكرَمَهُم عَليهِ، فَقَوِيتَ حِينَ وَهَنُوا وَلَزَمتَ مِنهاجَ رَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) ، وَأشهَدُ أنَّكَ كُنتَ خَلِيفَتَهُ حَقاً لَم تُنازَع بِرَغمِ المُنافِقِينَ وَغَيظِ الكافِرِينَ وَضِغنِ الفاسِقِينَ وَقُمتَ بِالأمرِ حِينَ فَشِلُوا وَنَطَقتَ حِينَ تَتَعتَعُوا وَمَضَيتَ بِنُورِ اللهِ إذ وَقَفُوا، فَمَن اتَّبَعَكَ فَقَد اهتَدى، كُنتَ أوَّلَهُم كَلاماً وَأشَدَّهُم خِصاماً وَأصوَبَهُم مَنطِقاً وَأسَدَّهُم رَأياً وَأشجَعَهُم قَلباً وَأكثَرَهُم يَقِيناً وَأحسَنَهُم عَمَلاً وَأعرَفَهُم بِالاُمُورِ، كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ أباً رَحِيماً إذ صارُوا عَلَيكَ عِيالاً فَحَمَلتَ أثقالَ ماعَنهُ ضَعُفُوا وَحَفِظتَ ماأضاعُوا وَرَعَيتَ ما أهمَلُوا وَشَمَّرتَ إذ جَبَنُوا وَعَلَوتَ إذ هَلِعُوا وَصَبَرتَ إذ جَزِعُوا، كُنتَ عَلى الكافِرِينَ عَذاباً صَبّاً وَغِلظَةً وَغَيظاً وَلِلمُؤمِنِينَ غَيثاً وَخِصباً وَعِلماً، لَم تُفلَل حُجَّتُكَ وَلَم يَزِغ قَلبُكَ وَلَم تَضعُف بَصِيرَتُكَ وَلَم تَجبُن نَفسُكَ، كُنتَ كَالجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ العَواصِفُ وَلا تُزِيلُهُ القَواصِفُ.  
كُنتَ كَما قالَ رَسُولُ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) : قَوِياً في بَدَنِكَ مُتَواضِعاً في نَفسِكَ عَظِيماً عِندَ اللهِ كَبِيراً في الأرضِ جَلِيلاً في السَّماءِ لَم يَكُن لأحَدٍ فِيكَ مَهمَزٌ وَلا لِقائِلٍ فِيكَ مَغمَزٌ وَلا لِخَلقٍ فِيكَ مَطمَعٌ وَلا لأحَدٍ عِندَكَ هَوادَةٌ يُوجَدُ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِندَكَ قَوِياً عَزِيزاً حَتّى تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وَالقَوِيُّ العَزِيزُ عِندَكَ ضَعِيفاً حَتّى تَأخُذَ مِنهُ الحَقَّ، القَرِيبُ وَالبَعِيدُ عِندَكَ في ذلِكَ سَواءٌ، شَأنُكَ الحَقُّ وَالصِّدقُ وَالرِّفقُ وَقَولُكَ حُكمٌ وَحَتمٌ وَأمرُكَ حِلمٌ وَعَزمٌ وَرأيُكَ عِلمٌ وَحَزمٌ. إعتَدَلَ بِكَ الدِّينُ وَسَهُلَ بِكَ العَسِيرُ وَأُطفِئَت بِكَ النِّيرانُ وَقَوِيَ بِكَ الإيمانُ وَثَبَتَ بِكَ الإسلامُ، وَهَدَّت مُصِيبَتُكَ الأنامُ، فَإنَّا للهِ وَإنَّا إلَيهِ راجِعُونَ. 
لَعَنَ اللهُ مَن قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن خالَفَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنِ افتَرى عَلَيكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن ظَلَمَكَ وَغَصَبَكَ حَقّكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ، إنَّا إلى اللهِ مِنهُم بُرَاءٌ لَعَنَ اللهُ اُمَّةً خالَفَتكَ وَجَحَدَت وِلايَتَكَ وَتَظاهَرَت عَلَيكَ وَقَتَلَتكَ وَحادَت عَنكَ وَخَذَلَتكَ، الحَمدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النَّارَ مَثواهُم وَبِئسَ الوِردُ المَورُودُ. أشهَدُ لَكَ ياوَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ (صلّى اللّه عليه و آله) بِالبَلاغِ وَالأداءِ، وَأشهَدُ أنَّكَ حَبِيبُ اللهِ وَبابُهُ وَأنَّكَ جَنبُ اللهِ وَوَجهُهُ الَّذي مِنهُ يُؤتى وَأنَّكَ سَبِيلُ اللهِ وَأنَّكَ عَبدُ اللهِ وَأخُو رَسُولِهِ (صلّى اللّه عليه و آله) ، أتَيتُكَ زائِراً لِعَظِيمِ حالِكَ وَمَنزِلَتِكَ عِندَ اللهِ وَعِندَ رَسُولِهِ مُتَقَرِّباً إلى اللهِ بِزِيارَتِكَ راغِباً إلَيكَ في الشَّفاعَةِ، أبتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ نَفسي مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النَّارِ هارِباً مِن ذُنُوبي الَّتي احتَطَبتُها عَلى ظَهري فَزِعاً إلَيكَ رَجاءَ رَحمَةِ رَبِّي، أتَيتُكَ أستَشفِعُ بِكَ يامَولايَ إلى اللهِ وَأتَقَرَّبُ بِكَ إلَيهِ لِيَقضِيَ بِكَ حَوائِجي فَاشفَع لي ياأمِيرَ المُؤمِنِينَ إلى اللهِ فَإنّي عَبدُ اللهِ وَمَولاكَ وَزائِرُكَ وَلَكَ عِندَ اللهِ المَقامُ المَعلُومُ وَالجاهُ العَظِيمُ وَالشَّأنُ الكَبِيرُ وَالشَّفاعَةُ المَقبُولَةُ.  
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى عَبدِكَ وَأمِينِكَ الأوفى وَعُروَتِكَ الوُثقى وَيَدِكَ العُليا وَكَلِمَتِكَ الحُسنى وَحُجَّتِكَ عَلى الوَرى وَصِدِّيقِكَ الأكبَرِ، سَيِّدِ الأوصياءِ وَرُكنِ الأولِياءِ وَعِمادِ الأصفِياءِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَيَعسُوبِ المُتَّقِينَ وَقُدوَةِ الصِّدِّيقِينَ وَإمامِ الصَّالِحِينَ، المَعصُومِ مِنَ الزَّلَلِ وَالمَفطُومِ مِنَ الخَلَلِ وَالمُهَذَّبِ مِنَ العَيبِ وَالمُطَهَّرِ مِنَ الرَّيبِ، أخي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ وَالبائِتِ عَلى فِراشِهِ وَالمُواسي لَهُ بِنَفسِهِ وَكاشِفِ الكَربِ عَن وَجهِهِ الَّذي جَعَلتَهُ سَيفاً لِنُبوَّتِهِ وَمُعجِزاً لِرِسالَتِهِ وَدَلالَةً وَاضِحَةً لِحُجَّتِهِ وَحامِلاً لِرايَتِهِ وَوِقايَةً لِمُهجَتِهِ وَهادياً لاُِمَّتِهِ وَيَداً لِبَأسِهِ وَتاجاً لِرَأسِهِ وَباباً لِنَصرِهِ وَمِفتاحاً لِظَفَرِهِ، حَتّى هَزَمَ جُنُودَ الشِّركِ بَأيدِكِ وَأبادَ عَساكِرَ الكُفرِ بِأمرِكَ وَبَذَلَ نَفسَهُ في مَرضاتِكَ وَمَرضاةِ رَسُولِكَ وَجَعَلَها وَقفاً عَلى طاعَتِهِ وَمَجِنّاً دُونَ نَكبَتِهِ، حَتّى فاضَت نَفسُهُ (صلّى اللّه عليه و آله) في كَفِّهِ وَاستَلَبَ بَردَها وَمَسَحَهُ عَلى وَجهِهِ وَأعانَتهُ مَلائِكَتُكَ عَلى غُسلِهِ وَتَجهِيزِهِ وَصَلّى عَلَيهِ وَوارى شَخصَهُ وَقضى دَينَهُ وَأنجَزَ وَعدَهُ وَلَزِمَ عَهدَهُ وَاحتَذى مِثالَهُ وَحَفِظَ وَصِيَّتَهُ.  
وَحِينَ وَجَدَ أنصاراً نَهَضَ مُستَقِلّاً بِأعباءِ الخِلافَةِ مُضطَلِعاً بِأثقالِ الإمامةِ فَنَصَبَ رايَةَ الهُدى في عِبادِكَ وَنَشَرَ ثَوبَ الأمنِ في بِلادِكَ وَبَسَطَ الَعدَل في بَرِيَّتِكَ وَحَكَمَ بِكِتابِكَ في خَلِيقَتِكَ وَأقامَ الحُدُودَ وَقَمَعَ الجُحُودَ وَقَوَّمَ الزَّيغَ وَسَكَّنَ الغَمرَةَ وَأبادَ الفَترَةَ وَسَدَّ الفُرجَةَ وَقَتَلَ النَّاكِثَةَ وَالقاسِطَةَ وَالمارِقَةَ، وَلَم يَزَل عَلى مِنهاجِ رَسُولِ اللهِ (صلّى اللّه عليه و آله) وَوَتِيرَتِهِ وَلُطفِ شاكِلَتِهِ وَجَمالِ سِيرَتِهِ، مُقتَدِياً بِسُنَّتِهِ مُتَعَلِّقاً بِهِمَّتِهِ مُباشِراً لِطَريِقَتِهِ وَأمثِلَتُهُ نَصبُ عَينَيهِ يَحمِلُ عِبادَكَ عَلَيها وَيَدعُوهُم إلَيها إلى أن خُضِّبَت شَيبَتُهُ مِن دَمِ رَأسِهِ. اللهُمَّ فَكَما لَم يُؤثِر في طاعَتِكَ شَكّاً عَلى يَقِينٍ وَلَم يُشرِك بِكَ طَرفَةَ عَينٍ، صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً زاكِيَةً نامِيَةً يَلحَقُ بِها دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ في جَنَّتِكَ وَبَلِّغهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً وَآتِنا مِن لَدُنكَ في مُوالاتِهِ فَضلاً وَإحساناً وَمَغفِرَةً وَرِضواناً إنَّكَ ذُو الفَضلِ الجَسِيمِ بَرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ. 


ثمّ قبّل الضريح وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر ومل إلى القبلة وصلّ صلاة الزيارة وادع بما بدا لك بعدها وقل بعد تسبيح الزهراء (عليها السلام):

اللهُمَّ إنَّكَ بَشَّرتَني عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ فَقُلتَ: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أنَّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبِّهِم، اللهُمَّ وَإنّي مُؤمِنٌ بِجَمِيعِ أنبِيائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِم فَلا تَقِفني بَعدَ مَعِرَفَتِهِم مَوقِفاً تَفضَحُني فِيهِ عَلى رِؤُوسِ الأشهادِ بَل قِفني مَعَهُم وَتَوَفَّني عَلى التَّصدِيقِ بِهِم، اللهُمَّ وَأنتَ خَصَصتَهُم بِكَرامَتِكَ وَأمَرتَني بِاتِّباعِهِم، اللهُمَّ وَإنّي عَبدُكَ وَزائِرُكَ مُتَقَرِّباً إلَيكَ بِزِيارَةِ أخي رَسُولِكَ وَعَلى كُلِّ مَأتِيٍّ وَمَزُورٍ، حَقٌّ لِمَن أتاهُ وَزارَهُ وَأنتَ خَيرُ مَأتِيٍّ وَأكرَمُ مَزُورٍ فَأسألُكَ يا اللهُ يارَحمنُ يارَحِيمُ يا جَوادُ يا ماجِدُ يا أحَدُ ياصَمَدُ يامَن لَم يَلِد وَلَم يُولَد وَلَم يَكُن لَهُ كُفواً أحَدٌ وَلَم يَتَّخِذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً أن تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيَّايَ مِن زِيارَتي أخا رَسُولِكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ، وَأن تَجعَلَني مِمَّن يُسارِعُ في الخَيراتِ وَيَدعُوكَ رَغَباً وَرَهَباً وَتَجعَلَني لَكَ مِنَ الخاشِعِينَ. اللهُمَّ إنَّكَ مَنَنتَ عَلَيَّ بِزِيارَةِ مَولايَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَوِلايَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ فَاجعَلني مِمَّن يَنصرُهُ وَيَنتَصِرُ بِهِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِنَصرِكَ لِدِينِكَ، اللهُمَّ وَاجعَلني مِن شِيعَتِهِ وَتَوَفَّني عَلى دِينِهِ، اللهُمَّ أوجِب لي مِنَ الرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ وَالمَغفِرَةِ وَالإحسانِ وَالرِّزقِ الواسِعِ الحَلالِ الطَيِّبِ ما أنتَ أهلُهُ ياأرحَمَ الرَّاحِمِينَ وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ. 

الجمعة، 15 مايو 2015

دعاء يوم المبعث

ويستحب ان يدعو في هذا اليوم وهو يوم مبعث النبي صلى الله عليه وآله بهذا الدعاء 

ورواه محمد بن علي الطرازي باسناده الى أبي علي بن اسماعيل بن يسار قال : لما حمل الامام موسى بن جعفر عليه السلام الى بغداد وكان ذلك
في رجب سنة تسع وسبعين وماءة دعا بهذا الدعاء وهو من مذخور ادعية رجب ، وكان ذلك يوم السابع والعشرين منه يوم المبعث صلى الله على المبعوث فيه وآله وسلم ، وهو هذا :

يا من أمر بالعفو والتجاوز، وضمن نفسه العفو والتجاوز، يا من عفى وتجاوز، أعف عني وتجاوز يا كريم، اللهم وقد اكدىالطلب واعيت الحيلة والمذهب ودرست الآمال وانقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك.

اللهم إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة ، ومناهل الرجاء لديك مترعة ، وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة، والاستعانة لمن استعان بك مباحة.
واعلم انك لداعيك بموضع إجابة وللصارخ إليك بمرصد إغاثة، وان في اللهف إلى جودك والضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين، ومندوحة  عما في أيدي المستأثرين، وأنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال  دونك، وقد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة يختارك بها، وقد ناجاك بعزم الإرادة قلبي.

وأسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته امله، أو صارخ إليك أغثت صرخته ، أو ملهوف مكروب فرجت كربه، أو مذنب خاطئ غفرت له، أو معاف أتممت نعمتك عليه، أو فقير أهديت غناك إليه، ولتلك الدعوة عليك حق وعندك منزلة، الا صليت على محمد وآل محمد وقضيت حوائجي حوائج الدنيا والآخرة.

وهذا رجب المرجب المكرم الذي أكرمتنا به، أول أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين الأمم، يا ذا الجود والكرم، فنسألك به وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك، ان تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين، وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه بشفاعتك.

اللهم واهدنا إلى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل، فإنك حسبنا ونعم الوكيل، والسلام على عباده المصطفين وصلاته عليهم أجمعين، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته وبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الاعلى أنزلته، صل على من فيه إلى عبادك أرسلته وبالمحل الكريم أحللته.

اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا، واجعل لنا من أمرنا يسرا، واختم لنا بالسعادة إلى منتهى اجالنا، وقد قبلت اليسير من أعمالنا وبلغنا  برحمتك أفضل امالنا انك على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم.
الاقبال ص 678


16-

صلاة يوم المبعث

3-  صلاة يوم المبعث تُصلى قبل الزوال ووردت فيه الكثير من الصلوات ف اخترنا لكم اثنين  :

١- عن أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه  ان الصلاة يوم سبعة وعشرين من رجب اثنتا عشرة ركعة يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من السور ويسلم ويجلس ويقول بين كل ركعتين : 
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا يا عدتي في مدتي ويا صاحبي في شدتي ، و يا وليي في نعمتي يا غياثي في رغبتي ، يا مجيبي في حاجتي ، يا حافظي في غيبتي ، يا كالئي في وحدتي ، يا انسي في وحشتي . أنت الساتر عورتي ، فلك الحمد، وانت المقيل عثرتي فلك الحمد ، وانت المنفس صرعتي فلك الحمد ، صل على محمد وآل محمد واستر عورتي ،وأمن روعتي  واقلني عثرتي ، واصفح عن جرمي وتجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة ، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون .
 
فإذا فرغت من الصلاة والدعاء قرأت 
الحمد و ( قل هو الله احد ) و ( قل يا ايها الكافرون ) والمعوذتين و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وآية الكرسي سبعا سبعا ، 
ثم تقول : الله الله ربي لا اشرك به شيئا ، سبع مرات ، ثم ادع بما احببت .المصدر: اقبال الاعمال ص 675

2-عن الريان بن الصلت قال : صام أبو جعفر الثاني عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه ، وصام جميع حشمه وأمرنا أن نصلي الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة ، 

يقرء في كل ركعة بالحمد وسورة ،
فإذا فرغت قرأت الحمد اربعا و ( قل هوالله احد ) والمعوذتين اربعا 
وقلت :
لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله والله أكبر ، وسبحان الله والحمد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - اربعا ، 
الله ربي لا اشرك به شيئا - اربعا ،
 لا اشرك بربي احدا - اربعا .
المصدر: اقبال الاعمال ص676

دعاء ليلة المبعث

دعاء ليلة المبعث
قال الكفعمي في كتاب (البلد الامين)، اُدع في ليلة المبعث بهذا الدعاء:
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِالتَجَلّي الأعظَمِ في هذِهِ اللَيلَةِ مِنَ الشَّهرِ المُعَظَّمِ وَالمُرسَلِ المُكَرَّمِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأن تَغفِر لَنا ما أنتَ بِهِ مِنَّا أعلَمُ يامَن يَعلَمُ وَلا نَعلَمُ، اللهُمَّ بارِك لَنا في لَيلَتِنا هذِهِ الَّتي بِشَرَفِ الرِّسالَةِ فَضَّلتَها وَبِكَرامَتِكَ أجلَلتَها وَبِالمَحَلِّ الشَّريفِ أحلَلتَها اللهُمَّ فَإَنَّا نَسألُكَ بِالمَبعَثِ الشَّريفِ وَالسَيِّدِ اللَّطيفِ وَالعُنصُرِ العَفيفِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأن تَجعَل أعمالَنا في هذِهِ اللَيلةَ وَفي سائِرِ اللَيالي مَقبولَةً وَذُنوبَنا مَغفورَةً وَحَسَناتِنا مَشكورَةً وَسيِّئاتِنا مَستورَةً وَقُلوبَنا بِحُسنِ القَولِ مَسرورَةً وَأرزاقَنا مِن لَدُنكَ باليُسرِ مَدرورَةً، اللهُمَّ إنَّكَ تَرى وَلا تُرى وَأنتَ بِالمَنظَرِ الأعلى وَإنَّ إلَيكَ الرُّجعى وَالمُنتَهى وَإنَّ لَكَ المَماتَ وَالمَحيا وَإنَّ لَكَ الآخرةَ وَالاُولى، اللهُمَّ إنَّا نَعوذُ بِكَ أن نَذِلَّ وَنَخزى وَأن نَأتيَ ما عَنهُ تَنهى، اللهُمَّ إنَّا نَسألُكَ الجَنَّةَ بِرَحمَتِكَ وَنَستعيذُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأعِذنا مِنها بِقُدرَتِكَ، وَنَسألُكَ مِنَ الحوُرِ العِينِ فَارزُقنا بِعِزَّتِكَ وَاجعَل أوسَعَ أرزاقِنا عِندَ كِبَرِ سِنِّنا وَأحسِنَ أعمالَنا عِندَ اقتِرابِ آجالِنا، وَأطِل في طاعَتِكَ وَما يُقَرِّبُ إلَيكَ وَيُحظى عِندَكَ وَيُزلِفُ ل دَيكَ أعمارَنا وَأحسِن في جَميعِ أحوالِنا وَاُمورِنا مَعرِفَتَنا وَلا تَكِلَنا إلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ فَيَمُنَّ عَلَينا وَتَفَضَّل عَلَينا بِجَميعِ حَوائِجِنا لِلدُنيا وَالآخرةِ وَابدأ بآبائِنا وَأبنائِنا وَجَميعِ إخوانِنا المُؤمِنينَ في جَميعِ ماسألناكَ لإنفُسِنا ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ.  
اللهُمَّ إنَّا نَسألُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ وَمُلكِكَ القَديمِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَغفِرَ لَنا الذَّنبَ العَظيمَ إنَّهُ لايَغفِرُ العَظيمَ إلاّ العَظيمُ، اللهُمَّ وَهذا رَجَبٌ المُكَرَّمُ الَّذي كَرَّمتَنا بِهِ أوَّلَ أشهُرِ الحُرُمِ أكرَمتَنا بِهِ مِن بَينِ الاُمَمِ، فَلَكَ الحَمدُ ياذا الجودِ وَالكَرَمِ، فَأسألُكَ بِهِ وَبِاسمِكَ الأعظَمِ الأعظَمِ الأعظَمِ الأجَلِّ الأكرَمِ الَّذي خَلَقتَهُ فَاستَقَرَّ في ظِلِّكَ فَلا يَخرُجُ مِنكَ إلى غَيرِكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ الطَّاهِرينَ، وَأن تَجعَلَنا مِنَ العامِلينَ فيهِ بِطاعَتِكَ وَالامِلينَ فيهِ لِشَفاعَتِكَ، اللهُمَّ اهدِنا إلى سَواءِ السَّبيلِ وَاجعَل مَقيلَنا عِندَكَ خَيرَ مَقيلٍ في ظلٍّ ظَليلٍ وَمُلكٍ جَزيلٍ فَإنَّكَ حَسبُنا وَنِعمَ الوَكيلُ، اللهُمَّ اقلِبنا مُفلِحينَ مُنجِحينَ غَيرَ مَغضوبٍ عَلَينا وَلا ضالّينَ بِرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ.. 
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِعَزائِمِ مَغفِرَتِكَ وَبِواجِبِ رَحمَتِكَ السَّلامَةَ مِن كُلِّ إثمٍ وَالغَنيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍّ وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ، اللهُمَّ دَعاكَ الدَّاعونَ وَدَعَوتُكَ وَسألَكَ السَّائِلونَ وَسألتُكَ وَطَلَبَ إلَيكَ الطالِبونَ وَطَلَبتُ إلَيكَ، اللهُمَّ أنتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ وَإلَيكَ مُنتَهى الرَّغبَةِ وَالدُّعاءِ، اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجعَل اليَقينَ في قَلبي وَالنّورَ في بَصَري وَالنَّصيحَةَ في صَدري وَذِكرَكَ بِالليلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني وَرِزقاً وَاسِعاً غَيرَ مَمنونٍ وَلا مَحظورٍ فَارزُقني وَبارِك لي فيما رَزَقتَني وَاجعَل غِنايَ في نَفسي وَرَغبَتي فيما عِندَكَ بِرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ. 
ثمّ اسجد وقل: الحَمدُ للهِ الَّذي هَدانا لِمَعرِفَتِهِ وَخَصَّنا بِولايَتِهِ وَوَفَّقَنا لِطاعَتِهِ شُكراً شُكراً، مائة مرّة، ثمّ ارفع رأسك من السجود وقل:
اللهُمَّ إنّي قَصَدتُكَ بِحاجَتي وَاعتَمَدتُ عَلَيكَ بِمَسألَتي وَتَوَجَّهتُ إلَيكَ بِأئِمَّتي وَسادَتي، اللهُمَّ انفَعنا بِحُبِّهِم وَأورِدنا مَورِدَهُم وَارزُقنا مُرافَقَتَهُم وَأدخِلنا الجَنَّةَ في زُمرَتِهم بِرَحمَتِكَ ياأرحَمَ الرَّاحِمينَ. وقد ذكر السيد هذا الدعاء ليوم المبعث.